2016-03-12 

برقيات ديبلوماسية تكشف عن الطموح الفرنسي في التقرب من السعودية

من باريس فدوى الشيباني

تشهد العلاقات السعودية الفرنسية في الاونة الاخيرة تقاربا كبيرا وتنسيقا ثنائيا غير مسبوق. يؤكد مراقبون بأنه أمر يضع فرنسا مرشحة للعب دور الحليف الأول للملكة من خارج منطقة الشرق الاوسط خاصة في ظل التراجع الكبير لدور الولايات المتحدة في المنطقة.

 

صحيفة ماريان الفرنسية كشفت في هذا الاطار الرغبة الكبيرة لفرنسا في لعب دور مهم في منطقة الشرق الاوسط ومحاولة تعزيز علاقاتها مع دول الخليج العربي خاصة مع المملكة العربية السعودية في ظل ما تسميه تراجع النفوذ الامريكي في المنطقة وانحياز إدارة اوباما لإيران الامر الذي اثار امتعاض الدول الخليجية.

الصحيفة الفرنسية كشفت في هذا السياق عدد من البرقيات الديبلوماسية للسفير الفرنسي في المملكة العربية السعودية برتران بزانسنون والتي اكد فيها بان " فرنسا لديها فرصة تاريخية لتعويض الولايات المتحدة الأمريكية في تحالفها مع المملكة العربية السعودية وللعب دور مهم في المنطقة من خلال تعزيز علاقاتنا بالدول الخليجية".

 

ويؤكد السفير الفرنسي ان توقيع ادارة اوباما لاتفاق نووي مع إيران مثل نقطة تحول كبير في علاقتها بالسعودية وبالدول الخليجية. حيث تعتقد السعودية ان هذا الاتفاق يمثل طعنة وخيانة أمريكية للتحالف التاريخي وللعلاقات التي تربط البلدين وهو ما يفسر تصدع  العلاقات السعودية الأمريكية في الفترة الأخيرة.

 

وتنقل الصحيفة الفرنسية عن سفير فرنسا في المملكة العربية السعودية منذ سنة 2007 أن نقاط الالتقاء العديدة بين باريس والرياض وتماهي المواقف بين البلدين في عدد من القضايا تجعل من فرصة استغلال الخطأ الأمريكي ممكنة ومهمة بالنسبة لفرنسا.  

 

وتتفق المملكة العربية السعودية مع فرنسا في عدد من القضايا خاصة المتعلقة بالصراع في منطقة الشرق الاوسط بداية من تأكيد البلدين على ضرورة رحيل بشار الاسد كشرط اساسي لا غنى عنه لانهاء الازمة السورية و تحذيرهما للمجتمع الدولي من خطورة البرنامج النووي الايراني على الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. نقاط تنضاف الى عدد من الاتفاقيات الثنائية بين السعودية و فرنسا على المستويات العسكرية والاقتصادية يشير  برتران بزانسنون انها تمثل حجر اساس يمكن للاليزيه بان يبني عليها لتعزيز علاقته بالرياض.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه