2016-02-25 

تدخل حزب الله في اليمن يأزم علاقة لبنان بالسعودية

من دبي سيف العبد الله

 

تجد الحكومة اللبنانية نفسها اليوم أمام خيارين إما العودة إلى الجادة والى عمقها العربي الذي تنكرت له بعدم التصويت للتنديد بالهجمات الإيرانية على سفارة المملكة في طهران أو بالاستمرار في سياسة الهروب إلى الإمام التي يؤكد مراقبون أنها لن تأتي سوى بالوبال على لبنان وشعبه.

 

وما يزيد تعقيد الأمور أكثر بين السعودية ولبنان هو استمرار حزب الله في تطبيق السياسة التصعيدية الإيرانية في أكثر من منطقة. وهو ما يثير حفيظة المملكة العربية السعودية حيث دعا العميد الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، الحكومة اللبنانية إلى منع "حزب الله" من تصدير من أسماهم "مرتزقته إلى الخارج".

وأكد عسيري في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول " لدينا تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو، وتم التقاط المكالمات ومعلومات من الجيش اليمني، وعناصر الاستخبارات المتواجدة، بضلوع الحزب ومرتزقته بعمليات داخل اليمن"، مضيفاً "لدينا أدلة مؤكدة بأن الأمر لم يتوقف عند تدريب الميلشيات الحوثية، بل دعم عملياتها أيضاً".

 

وفي وقت سابق نقلت وكالة سبأ الرسمية، عن المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، تأكيده أن  "الحكومة اليمنية لديها العديد من الوثائق، والأدلة ، التي توضح  تورط أفراد ينتمون لحزب الله، في الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية، على الشعب اليمني".

فيما تؤكد مصادر مقربة من الحكومة اليمنية بان النية تتجه لتقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية، تثبت فيه التدخلات والممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن.

 

 

يذكر ان القرار اللبناني بعدم التنديد بالهجمات على السفارة السعودية في طهران دفعت السعودية في خطوة أولى إلى وقف دعم لبنان عسكريا وتعطيل الاتفاقيات معها قبل أن تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان وهي خطوة يؤكد مراقبون أنها ستكبد لبنان خسائر اقتصادية كبيرة  خاصة في القطاع السياحي الذي يعتمد كثيرا على السياح السعوديين والخليجيين . وما يرجح ان تكون الخسائر في لبنان اكبر هو أن دولا خليجية حذت حذو السعودية وحثت مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان  مثل الكويت وقطر الإمارات.

 

الى ذلك ورغم التوتر السياسي في لبنان والانتقادات التي وجهت لحكومة سلام على خلفية هذا الموقف فان المشهد لا يزال ضبابيا في لبنان وسط دعوات للحكومة اللبنانية ببذل كل المساعي والجهود الديبلوماسية لرأب الصدع مع المملكة العربية السعودية والتنديد بالهجمات التي تعرضت لها سفارتها في طهران.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه