2016-02-11 

أردوغان والسيسي والتقارب

تركي عبدالله السديري

الرياض - كلا الرجلين أردوغان رئيس الجمهورية التركية، والرئيس عبدالفتاح السيسي.. يعدان رئيسين متميزين ومرحليين لبلديهما.. الأول قاد تحولاً حقيقياً لتركيا لتكون بين أكثر الدول النامية نهضة وازدهاراً، بعد عقود من فشل مشروع التنمية التركية.. وكانت تركيا قد تعرضت لأزمات عديدة خلال السبعينيات والثمانينيات، بالإضافة للاضطرابات العديدة والإرهابية داخل تركيا بقيادة حزب العمال، إلى أن وصل أردوغان إلى السلطة، وبدأت تركيا صفحة جديدة من النهضة؛ حتى إنك لا ترى مشاريع تنموية لا تكون الشركات التركية شريكاً فيها..

 

الرئيس السيسي أيضاً يعد رجلاً متميزاً بفضل التحوّل الذي تعيشه مصر، بعد أن كادت مصر أن تدخل في مرحلة مظلمة حتى قام الجيش المصري بدوره كصمام أمان، وأعاد الاستقرار، ونفّذ الرئيس السيسي أيضاً إصلاحات صعبة تمس الاقتصاد المصري؛ مثل تقليص الأعباء على الخزينة المصرية العامة في تمويل الاستهلاك العام المصري، والذي كان قراراً شجاعاً تردّد في اتخاذه أسلافه من الرؤساء خوفاً من ردود الفعل لما سوف يصحب تلك القرارات من موجة غلاء..

 

شيء آخر أقدّره لهذين الرجلين وهو إدراكهما لقيمة المملكة، وحرصهما على تعزيز العلاقة معها.. حيث لم تشهد العلاقات السعودية التركية هذا القرب قبل الرئيس أردوغان.. والرئيس السيسي دائماً يكرر بأن أمن الخليج مثل أمن مصر.. لذلك المملكة أيضاً يهمها تقارب العلاقات التركية المصرية خصوصاً مع وجود عدو مشترك هو الإرهاب الذي يهاجمنا جميعاً مثل انفجارات إسطنبول وسيناء في مصر، مما يجعل تقاربنا مصلحة ضرورية..

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه