2016-01-28 

في خطوة تصعيدية : روحاني يرفض الاعتذار عن حرق سفارة السعودية

من باريس, فدوى الشيباني

 

تواصل إيران سياستها التصعيدية تجاه المملكة العربية السعودية وصب مزيد من الزيت على نار الصراع المستعرة بين البلدين في كل مرة يتاح لها ذلك. فبعد دعوة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل ايام ايران للاعتذار عن حرق مقر سفارتها في إيران  كخطوة اولى لفض  الخلاف والصراع بين البلدين. رد الرئيس الإيراني  حسن روحاني من باريس بأنه لا يجد مبررا لهذا الاعتذار.

 

 

تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني، عشية لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، جدلا واسعا  في الأوساط الفرنسية، التي اعتبرت أن «موقف روحاني يعدّ تصعيدياً».  بما انه رفض الاعتذار للسعودية عن حادث إحراق سفارتها في طهران، مؤكدا  إنه "لا يرى مبرراً لذلك"


ويعد هذا التصريح مناقضا تمام لتصريح سابق لروحاني  في روما قال فيه ، إن ايران والسعودية "بلدان جاران ومسلمان"، و"لديهما ثقلهما في المنطقة"، مشيراً إلى أن طهران "دعت دوماً إلى علاقات جيدة وأخوية مع السعودية"

 

وياتي تصريح روحاني كردة فعل إيرانية حول مطالبة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لإيران قبل يومين بالاعتذار عن حرق سفارة المملكة في طهران. تصريح يؤكد المراقبون بأنه خطوة تصعيدية لطالما ميزت السياسة الإيرانية خصوصا في التعاطي مع القضايا التي تكون فيها في صراع مع السعودية وبأنه سيساهم في تأجيل نهاية الصراع المحتدم بين البلدين وفي تأجيجه من جديد.

 


وتسأل روحاني عن السبب الذي يدفع بلده للاعتذار قائلا : «لماذا علينا الاعتذار قبل ان يدعو السعودية إلى "إيجاد وسيلة أخرى للتهدئة" موضحاً أنه لا يريد «استمرار التوتر معها، إذ نعتبر أن أي خلاف جديد سيُعقّد الأمور. واستقرار المنطقة وأمنها يصبّان في مصلحة إيران والسعودية".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه