2016-01-26 

مجلة فرنسية : السعودية تحارب الارهاب لا تدعمه

من باريس، فدوى الشيباني

تحاول الدول " المناهضة" للسعودية  كل مرة استغلال العمليات الارهابية التي تضرب شتى اصقاع العالم لتتهم  للمملكة على أنها الداعمة الاولى للمجاهدين والارهاب في العالم رغم أن هذه الدول تعي جيدا بأن السعودية هي الاخرى ضحية  عمليات ارهابية أودت بحياة عشرات المدنيين في كل مرة. طرح فندته مجلة لوبوان الفرنسية في تحقيق اجرته حول علاقة السعودية بدعم الارهاب.

 

ينطلق أرمن اريفي الصحفي بمجلة لوبوان الفرنسية في  تحقيقه بقول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير " من غير المعقول اتهام السعودية بدعم الارهاب وبدعم التنظيمات الارهابية والحال أن هذه التنظيمات ومن بينها داعش تخطط لدخول  المملكة خاصة مكة والمدينة لتنصيب خليفتها في هذه الاماكن المقدسة".

 

ويضيف جون فرنسوا تشيزناك المختص في التمويلات في منطقة الشرق الاوسط في جامعة كيب تاون " التمويلات الخارجية لا تمثل سوى حوالي 4 في المئة فقط من خزينة تنظيم داعش المترامي الاطراف" .

 

وهو ما يدحض فكرة ان يكون التمويل الخارجي نقطة قوة هذا التنظيم وان تكون السعودية من تدعمه وتموله بما أنها هي ايضا من بين الدول التي ضرب فيها التنظيم وقتل على ارضها عشرات الابرياء بالإضافة الى أن موقف المملكة من تنظيم الدولة الاسلامية واضح ولا لبس فيه فبعد ان قادت المملكة تحالفا سنيا لمحاربة الارهاب لا يقبل العاقل بأن يكون نفس هذا البلد هو من يمول الارهاب.

 

وحتى ان كانت هناك اصوات داخلة المملكة تشترك مع هذه التنظيمات في بعض الافكار الا أن السياسة السعودية تبدو في هذا الاتجاه جلية ولا لبس فيها حيث يقول محمد علي الدرعاوي الاستاذ في  جامعة سنغافورة" ما يمكن الاشادة به هو أن هناك ارادة حقيقة لدى المملكة في محاربة الارهاب وهو ما يظهر في توجه أهل القرار في السعودية ".

 

 ويتخذ الصائدون في المياه العكرة من تمويل السعودية لجمعيات اسلامية كالرابطة العالمية الاسلامية كذريعة لاتهامها بتمويل المجاهدين والارهابيين وكذلك تبييض الاموال رغم أن تأكيد مختص في محاربة تبييض الاموال بانه " والى حد الان لا توجد قرائن ودلائل على ان التمويلات السعودية لهذه الجمعيات يمكن حصرها على انها تبييض للأموال" .

 

وفي هذا الاطار تؤكد المجلة الفرنسية بان  الهبات والاموال التي تمنحها  المملكة للجمعيات الاسلامية بهدف صيانة المساجد وبناء مساجد اخرى  في فرنسا مثلا لا يمكن حتى الان ان تكون اوموالا مشبوهة في تمويل التنظيمات الارهابية ذلك أن عملية التمويل تتم عبر اجراءات تضمن بأن لا تذهب هذه الاموال في الطريق غير الصحيح. حيث يقول عادل على مأمون احد الائمة في فرنسا " كنت من بين 80 امام ترشحوا لنيل منحة وهبة سعودية للمساعدة في نشر مبادئ الدين الاسلامي وصيانة المساجد " ويضيف الامام الشاب " الائمة المتكونون مثلي في السعودية  لا يتدخلون في السياسة عكس المتزمتين الذين يدعون الى العنف والذين لا ثقافة دينية لهم "

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه