2015-10-29 

أسؤأ مايعانيه المغتربون

هل كل ما في حياة المغتربين هو الذهاب إلى أماكن الترفيه، وأحواض السباحة، والتعرض لخبرات ثقافية لا تنتهي، أو أنها حياة قاسية أكثر مما تبدو؟

 

أجاب عن هذه الأسئلة فريق من بي بي سي للتحري ونقلوا لنا هذا التقرير الذي نشره موقع بي بي سي على صفحته الرئيسية.

ذهبنا إلى موقع "Quora" (كورا) للأسئلة والأجوبة، للتعرف على بعض الميزات والعيوب في حياة المغتربين الذين تركوا أوطانهم للعيش في الخارج.

بالنسبة للمستخدم كايل بينيل الذي يعيش في كولومبيا والمكسيك، لا يمكن إغفال أهمية الشمس المشرقة على الدوام في أمريكا اللاتينية.

كتب بينيل يقول: "(مزيد من الشمس المشرقة والوقت الحر) من بعض أفضل الأمور في الحياة. وأنا أحصل على الكثير منهما عن طريق العيش في أمريكا اللاتينية. وقد جئت من مكان يقدر قيمة الإجازات القصيرة والساعات الطوال".

ويقول بينيل إنه من خلال العمل الحر، يستطيع أن يدعم نفسه من خلال العمل لعدد أقل من الساعات مقارنة بما اعتاد عليه في ألاسكا التي ينحدر منها.

ويضيف: "هذا يسمح لي بمزيد من الوقت لممارسة الرياضة، والمذاكرة، والقراءة، وقضاء وقت مع الناس."

كما أن درجة الحرارة الدافئة تسمح للناس بالخروج من منازلهم بشكل أكبر، و"بخلق مساحات عامة رائعة مثل ميدان 'زوكالو' (وهي ساحة عامة شهيرة في المكسيك)."

كما وجد بينيل أيضا أن التعارف واللهو من الأمور السهلة هناك، ويقول: "هناك في الساحل الغربي بالولايات المتحدة الأمريكية، أنا مجرد شخص أبيض طويل لا يرتدى أحدث صيحات الملابس، وله نفس حلاقة الرأس ذات الشعر القصير."

 

ويضيف: "لكن في أمريكا اللاتينية، أبدو، من خلال طولي، وشعري البني الخفيف، ولكنتي الإسبانية الخاصة، شخصا غريبا قادما من الشمال، وأجد صعوبة في نطق الأسماء."

يقول يوني باسويل، وهو مؤسس موقع "فويجر دوت كوم" للرحلات، وهو أيضا أب لثلاثة أبناء، إنه خلال إقامته في الصين، كان عائق اللغة يشكل أحد أصعب التحديات التي واجهها، وخاصة عدم التمكن من طلب أبسط الأشياء في أبسط المواقف.

ويقول في ذلك الإطار: "ذات مرة، استغرق مني الأمر ساعة لكي أجد الملح في السوبرماركت."

ومن الأمور الصعبة الأخرى التي يمكن أن يواجهها المغترب الشعور بالملل، وخاصة إذا سافر أحد الزوجين لمجرد اللحاق بشريك حياته، لأنه من الصعب أن تجد وظيفة أو أشياء أخرى تقوم بها.

يقول ماسويل: "هذا هو السبب الرئيسي لـ'فشل' المغتربين، فعندما لا يكون أحد الزوجين سعيدا، فهذا يعني أنه حان وقت الذهاب إلى الوطن بالنسبة للجميع".

ويضيف: "نصيحتي هنا للتغلب على هذا الأمر، هي أن تتحلى بعقل متفتح في التعامل مع جميع الأمور، وجميع الناس من حولك، وأن تحاول أن تقضي وقتا ممتعا."

 

يشعر مارك أوليفيه مونير، وهو مدير لأحد المواقع الاجتماعية على الإنترنت، والذي جاء من فرنسا للعيش في فنلندا، بقلق بسبب انقطاع الصلة بينه وبين عائلته في فرنسا.

وكتب مونير يقول: "من الصعب الآن تجنب الصراع مع أفراد عائلتي لأننا لدينا أفكار مختلفة تماما بشأن العديد من الأمور. وأنا حاليا أشعر بالراحة في كل من فنلندا وفرنسا، وهذا لم يكن الوضع قبل مغادرة فرنسا".

بعد قضاء وقت طويل في بوينس أيرس في الأرجنتين، تقول كورتيني بروت إن أحد أكبر السلبيات بالنسبة لها كانت تتعلق بالتكيف مع بيئة مختلفة تماما عن الوطن الأصلي.

وكتبت تقول: "لا تتمتع مدينة بوينس أيرس بالنظام، تماما كما هو الحال مع استخدام الناس هناك للغة العامية بشكل تعسفي".

كما شعرت بروت أيضا أن المغتربين سوف يثيرون نوعا من الصور النمطية تجاههم بشكل طبيعي بسبب جنسياتهم المختلفة.

وتضيف: "عندما سألت الناس الذين يعيشون في مدينة بوينس آيرس عما يدور بخلدهم عندما يفكرون في أشخاص أمريكيين، فكان الجواب هو أنهم أشخاص بدناء يذهبون إلى مطاعم كنتاكي كل يوم."

 

التعليقات
ضياء حسين

كان الله في عون المغتربين.

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه