2015-10-10 

الأمن القومي الأميركي يطالب بالتجسس على المواطنيين

روسيا اليوم

ناشد مدير وكالة الأمن القومي الأميركية الأميرال مايكل روجرز، السلطات التوصل إلى اتفاق مع الشركات الخاصة مثل "آبل" و"غوغل" يسمح لأجهزة الأمن باختراق هواتف محمولة مشفرة في "إطار قانوني" حين يظهر تهديد إرهابي. وأشار إلى أنّ "المفاوضات مع الشركات التي تسعى لعرض تقنيات تشفير على الهواتف الجوالة لا يستطيع فكها غير صاحبها، تجري حاليًا وفق مبدأ "الكل أو لا شيء، التشفير التام أو لا تشفير على الإطلاق"، معتبرا "أنها مشكلة أمن قومي حقيقية". وأضاف الأميرال في منتدى حول الأمن الإلكتروني في واشنطن "يجب أن لا يكون هناك خلاف بشأن مسألة التشفير التي تجعل من المستحيل الدخول إلى بيانات الاتصالات حتى في حال الحصول على إذن قانوني" وقال متسائلًا "إذا كان هناك جهاز هاتف معين يستخدم لارتكاب جريمة أو لتهديد الأمن القومي، ألا يمكن توفير إطار قانوني لكيفية وصولنا إليه؟". واعتبر من الممكن "وضع إطار قانوني يسمح للأمن ضمن آلية ما بمعالجة مخاوف مبررة في حال وجود مؤشرات تدعو إلى الاعتقاد بأن هاتفًا معينًا سيستخدم لمسائل إجرامية أو في قضايا تخص تجسسًا خارجيًا أو الأمن القومي". ورفض مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية التعليق على تقارير تتهم الحكومة الأميركية بزرع برامج تجسس في أجهزة كمبيوتر مكتفيًا بالقول "إننا نمتثل بشكل كامل للقانون". ورد الأميرال على تقرير استند إلى وثائق كشف عنها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن ونشرها موقع "انترسبت" تؤكد أن الوكالة تستطيع مراقبة المكالمات والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني لمليارات الأشخاص، بقوله "لن أعلق على كل المزاعم، لا أملك الوقت لذلك". وأوضحت الوكالة، على موقعها الرسمي، أن "وكالة الأمن القومية "NSA"، تأسست عام 1972، بغرض محدد يستهدف جمع المعلومات عن الاتصالات الدولية، وتحليل هذه الاتصالات تحليلًا دقيقًا. وتعتبر الوكالة الأميركية الفيدرالية، أحد أقوى أجهزة الاستخبارات، فهي مختصة بجمع المعلومات المرسلة عن طريق مختلف أنظمة الاتصالات، واستخدام تكنولوجيا وتقنيات متقدمة لتحليل هذه المعلومات، وتوفيرها لمتخذي القرار الأميركي والقادة العسكريين. وتوصف الوكالة نفسها بأنها "فريدة من نوعها" بين وكالات وزارة الدفاع الأميركية، وذلك يرجع لمسؤولياتها الواسعة التي توفر خدماتها للوزارة والحكومة، ومجتمع الاستخبارات، كما أنها تقدم معلومات استراتيجية وتكتيكية حاسمة لمخططي الحرب والمقاتلين. وتتطلب وكالة الأمن القومي درجة عالية من السرية، كعضو رئيسي في مجتمع الاستخبارات، فمهمتها تواجه تحدي كبير للخصوم الأجنبية من الوصول إلى معلومات المن القومي شديدة الحساسية والسرية، ومن ناحية أخرى تسعى لنشر معلومات استخباراتية من الإشارات الخارجية، لأغراض الاستخبارات ومكافحة التجسس ودعم العمليات العسكرية، وتُمكن عمليات مكافحة الإرهاب، ومنظمات الإرهابيين في الداخل والخارج، بما يتفق مع القوانين الأمريكية وحماية الخصوصية والحريات المدنية. وحدد الوكالة على موقعها الرسمي مهمتها في قيادة حكومة الولايات المتحدة في التشفير، التي تشمل كلا من إشارات الاستخبارات وأمن المعلومات والخدمات وتمكين عمليات شبكات أجهزة الكومبيوتر، للوصول في النهاية إلى قرار يرجع بالإفادة لصالح الولايات المتحدة وحلفاؤها في جميع الظروف

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه