2015-10-10 

الاتهامات تلاحق روسيا بعد غارات عسكرية على سوريا

وكالات

مع بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا، أعلنت المعارضة أن تلك الغارات قتلت مدنيين، حسبما أعلن خالد خوجة زعيم المعارضة السورية المعترف بها من قبل الغرب. قال زعيم المعارضة السياسية السورية المدعومة من الغرب إن الضربات الجوية الروسية في سوريا الأربعاء، قتلت ما لا يقل عن 36 مدنيا واستهدفت مناطق لا وجود فيها لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة. وكتب خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا في حسابه على تويتر قائلا "كل الأهداف في الغارة الجوية الروسية اليوم على شمال حلب كانت مدنيين. قتل 36 مدنيا في مناطق لا وجود فيها لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة". وقال خوجة الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن المدنيين قتلوا في خمس مناطق مختلفة. وأضاف "المناطق المستهدفة في الغارة الجوية الروسية اليوم في حمص كانت تلك المناطق التي حاربت (داعش) وهزمته قبل عام". وكان مصدر رسمي سوري رفيع المستوى قد أعلن أن طائرات روسية قصفت الأربعاء عدة مواقع في ثلاث محافظات بالتعاون مع الطيران الحربي السوري. وحسب المصدر السوري، استهدفت الغارات الروسية والسورية المشتركة مناطق غمام وجبل زويد ودير حنا في شمال اللاذقية، وبلدتي اللطامنة وكفر زيتا في محافظة حماة ومدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص. من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 27 "مدنيا" في قصف جوي استهدف مدينتي الرستن وتلبيسة بالإضافة إلى بلدة الزعفرانة في محافظة حمص. في غضون ذلك، قال قائد جماعة معارضة إن الضربات الجوية الروسية في شمال غرب سوريا التي تقول موسكو إنها استهدفت مقاتلي "الدولة الإسلامية" أصابت جماعة معارضة للرئيس بشار الأسد، وهو ما أسفر عن إصابة ثمانية من المقاتلين المعارضين. وقال إن المقاتلين تعرضوا لضربات في ريف محافظة حماة حيث يقع مقر الجماعة. وقال الرائد جميل الصالح الذي انشق عن الجيش السوري في عام 2012 لرويترز بالهاتف إن ريف حماة الشمالي ليس به وجود "للدولة الإسلامية" على الإطلاق ويخضع لسيطرة الجيش السوري الحر. وقال الصالح إن جماعته حصلت على صواريخ مضادة للدبابات متطورة من قوى أجنبية تعارض الأسد. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية رفضت روسيا الخميس اتهامات الغربيين والمعارضة السورية بخصوص اهداف اولى ضرباتها في سوريا مؤكدة انها تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية و"المجموعات الارهابية الاخرى". وبعد لقائه في الامم المتحدة نظيره الاميركي جون كيري للمرة الثالثة خلال ايام، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشكوك والاتهامات التي عبر عنها كل من البنتاغون والخارجية الفرنسية ورئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجا ومفادها ان الطيارين الروس لم يستهدفوا جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. وقال لافروف ان "الشائعات التي تفيد بان اهداف هذه الضربات لم تكن تنظيم الدولة الاسلامية عارية عن الصحة تماما" مضيفا انه لم يتلق "اي معلومات" عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف، وفق ما جاء في بيان. واكد ان الطيران الروسي "يعمل جاهدا لتنفيذ ضربات محددة الاهداف". واوضح لافروف انه اكد "بكل صدق" لنظيره الاميركي ان روسيا تتدخل بطلب من الرئاسة السورية ضد "تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات الارهابية الاخرى حصرا".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه