2015-10-10 

توتر بين الجاليتين المسلمة واليهودية بفرنسا

دويتش فيله

أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية تصريحات رئيس المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكيرمان التي نسب فيها كل الأعمال المعادية للسامية إلى الشباب المسلمين في فرنسا، واعتبرها "غير مسؤولة وغير مقبولة" وقاطع على خلفية هذه التصريحات عن المشاركة فى العشاء السنوى الذى ينظمه المجلس اليهودى بحضور الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند. وقال عبد الله زكري "لا أعتقد أن كوكيرمان سيساهم في توفير العيش السلمي لنا معا". وصرح كوكيرمان بأن "كل أعمال العنف المعادية للسامية التي نشهدها اليوم يرتكبها شباب مسلمون ، بالطبع هؤلاء يمثلون أقلية إلا أن المسلمين أولى ضحايا تلك الأفعال". وسئل كوكيرمان عن مسؤولية حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف عن تنامي معاداة السامية، بعد توقيف 5 شباب الأسبوع الماضي بتهمة تدنيس مئات القبور في مقبرة يهودية، شرقي فرنسا، فأجاب: "اعتقد أنّ جميع اليهود في العالم على علم أنّ حزب مارين لوبان، التي لا لوم عليها شخصيا، يضم جميع منكري المحرقة". وأصدر المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية بيانًا أكد فيه رفضه لهذه الاتهامات التى وصفها "بالخطيرة" و " ليس لها أساس من الصحة"، ومن المقرر أن يعرض الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند خطة ضد معاداة السامية بعد سلسلة أعمال استهدفت اليهود أخيرًا بمشاركة الطبقة السياسية. وكان أولاند خاطب يهود فرنسا ، مؤكدًا أن الجمهورية الفرنسية "ستدافع عنكم بكل قواها" ، وذلك بعد تدنيس مقبرة يهودية فى الألزاس، وسيحضر عشاء المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية نحو ٧٠٠ مدعو بينهم وزراء وشخصيات سياسية ودينية ، ولم تدع زعيمة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) مارين لوبن وزعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون. وزادت هذه التصريحات التوتر بين الجاليتين اليهودية والمسلمة في فرنسا، بعد أسابيع من دعوة السياسيين إلى "الوحدة الوطنية"، ردًا على هجمات متشددين إسلاميين خلفت 17 قتيلًا. ونبهت منظمات حقوقية مسلمة إلى ارتفاعا في الأعمال المعادية للإسلام، بينها تخريب المساجد، عقب هجمات يناير/كانون الثاني على مقر مجلة شارلي إيبدو، في باريس.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه