2015-10-10 

غزة غير صالحة للحياة بحلول 2020

بي بي سي

حذرت الأمم المتحدة من تداعيات العمليات العسكرية للاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة مؤكدة أنّ القطاع ربما لا يصلح مكانًا صالحًا للحياة خلال خمس سنوات. وبحسب بي بي سي شدد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" إلى أنّه لو استمرت الأوضاع الحالية في القطاع، فإنه لا يكون ملائمًا للسكن. وأكد "الأونكتاد"، في تقريره السنوي الذي شمل استعراضًا للحياة في قطاع غزة، إلى أن الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع في السنوات الأخيرة أدت إلى تدني الكثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية في غزة إلى أدنى مستوى لها منذ احتلت إسرائيل الإراضي الفلسطينية منذ قرابة نصف قرن. واتهم التقرير الحصار الإسرائيلي بالتسبب في الإضرار بالبنية الأساسية الضعيفة بالفعل في قطاع غزة، وهدم قاعدته الإنتاجية، ولم يتح فرصة لعملية إعادة إعمار حقيقية أو انتعاش اقتصادي كما أفقر السكان الفلسطينيين في غزة. وبحسب تقرير "الأونكتاد" فإن أكثر من 20 ألف منزل و148 مدرسة و15 مستشفى و45 مركزا للرعاية الصحية الأساسية قد دمر في العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ، وتضرر أيضا 247 مصنعا، و300 مركز تجاري ضررا كليا أو جزئيا، ولا تزال محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع تعاني أضرارا بالغة. ووصف تقرير "الأونكتاد" معدلات الناتج الاقتصادي والبطالة في غزة بأنهما سئية بشكل رهيب، ما يعمق الأزمة المعيشية. وقال التقرير إن "التداعيات الاجتماعية والصحية والأمنية للكثافة السكانية العالية والاكتظاظ من بين العوامل التي قد تجعل غزة غير قابلة للحياة بحلول عام 2020. وشمل تحذير "الأونكتاد" تنبيها إلى أن الكثير من سكان غزة يعانون نقصا في الأمن الغذائي والسكني والمياه النظيفة والكهرباء. واعتبر "الأونكتاد" المعونات الدولية حيوية غير أنها أكد أنها ليست حلا قابلا للاستمرار على المدى البعيد. وكانت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع في صيف 2014 قد أدت إلى مقتل 2200 فلسطيني، عدد كبير منهم أطفال، وتشريد نصف مليون شخص. ويقدر تقرير "الأونكتاد" الخسائر الاقتصادية الناجمة عن العملية بثلاثة أضعاف إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للقطاع. وتبلغ مساحة قطاع غزة 362 كيلومترا فقط ويسكنه قرابة مليون و 800 ألف شخص، ما يجعل القطاع أحد أكبر مناطق العالم كثافة سكانية. ويعاني الكثير من سكان القطاع التشرد ونقص المرافق الأساسية بعد التدمير الهائل الذي لحق بالقطاع بسبب الحملات العسكرية الإسرائيلية والحصار المفروض عليه منذ حوالي 9 سنوات. وتسعى منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى التخفيف من حدة الأزمة. غير أنها تشكو من قلة التمويل. حل غير قابل للاستمرار

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه