2015-10-10 

أميركا تحذر البشير من السفر للصين

وكالات

أبدت الولايات المتحدة الأميركية قلقها من الزيارة التي يعتزم الرئيس السوداني عمر البشير القيام بها هذا الاسبوع الى الصين. وبحسب الفرنسية قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين إن الولايات المتحدة قلقة من هذه الزيارة، مذكرًا بان الرئيس السوداني "ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة، ومذكرات التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية. وبحسب دويتش فليه أكد المتحدث الاميركي أن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنها ليست طرفًا موقعًا على معاهدة روما التي انشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، فانها تدعم بقوة الجهود التي تبذلها المحكمة لمحاسبة مرتكبي هذه الافعال أمام القضاء. وأضاف "نحن نعتقد أن البشير يجب ان يحاسب على افعاله، ولكن من دون ان يطالب بكين صراحة باعتقال الرئيس السوداني الذي سيحل ضيفا عليها هذا الاسبوع. وكانت الخارجية السودانية اعلنت الاحد ان البشير سبغادر الخرطوم الاثنين في زيارة تستغرق 4 أيام إلى الصين لحضور الاحتفال الذي تنظمه بكين بمناسبة الذكرى الـ70 لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. وسيجري البشير خلال زيارته أيضًا مباحثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير عامي 2009 و 2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية في دارفور . ولم توقع الصين على نظام روما الذي انشأ المحكمة الجنائية الدولية لكن مجلس الامن الدولي احال ملف دارفور للمحكمة الجنائية الدولية. وامرت محكمة في دولة جنوب افريقيا السلطات بتوقيف البشير اثناء مشاركته في قمة الاتحاد الافريقي بجوهانسبرغ في يونيو الماضي لكنه تمكن من مغادرة هذا البلد. واندلع النزاع في دارفور عام 2003 بحملة لمتمردين ينتمون في غالبيتهم لمجموعات افريقية ضد حكومة البشير المدعومة من قبل العرب. وادت المعارك الى مقتل 300 الف شخص و2,5 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقديرات الامم المتحدة. يذكر ان البشير قام بزيارة الصين في يونيو 2011 بعد اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه