2015-10-10 

مشار يلجأ للوساطة الأفريقية لتطبيق معاهدة السلام

وكالات

طلب زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار من الوساطة الافريقية في ايغاد ضمان ألتزام وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد، منددا بـ"انتهاكات خطيرة" من جانب قوات الرئيس سلفا كير. ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية اتهم مشار في مؤتمر صحافي في اديس ابابا قوات الرئيس سلفا كير بخرق معاهدة السلام مؤكدًا أنّ الحكومة عاجزة عن السيطرة على قواتها، ومنددًا بقصف سفن للقوات الحكومية في النيل الابيض لمواقع المتمردين على ضفاف النهر. وشكك مشار في عزم الحكومة على تطبيق اتفاق السلام ولاسيما في ظل إن وجود السفن التابعة للحكومة، داعيا ايغاد إلى اتخاذ تدابير صارمة لوقف هذه السفن واعادتها الى حيث كانت. وأضاف مشار أنه منذ الاحد، يجب ان تتمركز القوات في مواقعها لافتا إلى أنّ ارسال الحكومة لسفن في النيل (الابيض) هو انتهاك خطير لوقف النار. واستفزاز لقوات المعارضة التي تسيطر على هذه المناطق. اقر متحدث باسم الجيش بان سفنا للحكومة موجودة في النهر لكنه نفى اي عمل عدائي، ملمحا الى ان اي اطلاق للنار كان دفاعا مشروعا عن النفس. ورد متحدث باسم ايغاد "انها اتهامات خطيرة يجب التحقق منها، مؤكدا ان اي انتهاك لوقف النار سيكون موضع تحقيق ميداني. وتولت ايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا) وساطة استمرت 19 شهرا بين طرفي النزاع في جنوب السودان وهي ترعى مراقبة وقف اطلاق النار الدائم الذي بدأ الاحد في الساعة 00,00 بموجب اتفاق سلام وقع اخيرًا في اديس ابابا لانهاء نزاع في جنوب السودان مستمر منذ عشرين شهرا. واسفر النزاع عن مقتل عشرات الالاف واجبر 2,2 مليون من سكان جنوب السودان على النزوح. وتجدر الإشارة إلى أنّ سلفيا كير الذي يقود جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان في عام 2011 ، وقع اتفاق السلام الأربعاء الماضي مع المعارضة لكنه قال إن لديه "تحفظات شديدة" على عدد من البنود في مقترحات السلام بما في ذلك خطط لنزع سلاح العاصمة. وفي وقت متأخر الخميس قال التلفزيون الرسمي إن كير أصدر مرسومًا ببدء سريان وقف دائم لإطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 شهرًا اعتبارًا من منتصف ليل 29 أغسطس. و بعد مرور يوم بالكاد على توقيع السلام تبادل متمردو جنوب السودان والجيش الاتهامات بشن هجمات. وبحسب وكالة رويترز للانباء قال زعيم المتمردين ريك مشار إن قوات حكومة جنوب السودان هاجمت بلدتين يسيطر عليهما المتمردون لكن الكولونيل فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش رفض الاتهامات وقال إن المتمردين هم الذين هاجموا جنود الحكومة. وأكد مشار في بيان مساء أمس الخميس أن قافلة حكومية من الزوارق المسلحة والعبارات هاجمت بلدتين يسيطر عليهما المتمردون في ولاية الوحدة التي شهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف بسبب حقولها النفطية. وأضاف أن أحدث هجوم للحكومة يهدف إلى السيطرة على موانيء في ولاية الوحدة وولاية أعالي النيل المجاورة. وبدوره نفى أجوير المتحدث باسم الجيش اتهامات المعارضة لافتًا إلى أنّ المتمردين هم الذين هاجموا قوات الحكومة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه