2015-10-10 

البحرين: الأسلحة المستخدمة في تفجير كرانه لها علاقة بإيران

من دبي، عبدالله الحسن

كشفت المعلومات الأولية من حادث تفجير كرانه الارهابي والذي وقع مساء الجمعة في البحرين أنّ المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها و اعتراضها في عرض البحر خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة لها علاقة بإيران. ووفقا لوكالة الأنباء البحرينة فإن التفجير أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 من رجال الأمن أحدهم إصابته بليغة، وان مواطنا وزوجته اصيبا أثناء مرورهما قرب موقع الإنفجار بالإضافة لإصابة طفل كان برفقة ذويه. وأكدت وزارة الداخلية أنّ عمليات البحث والتحري التي تم مباشرتها فور تفجير كرانة الإرهابي ، اسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بهم. وبحسب وكالة أنباء رويترز أوضح اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام بأن العمل الإرهابي، في قرية كرانة نتج في تفجير عن بعد لقنبلتين محليتي الصنع، لافتًا إلى أنّه وقع بالتزامن مع تأمين الدوريات الأمنية الشارع الرئيسي بالقرية ، بعد اغلاقه من قبل مجموعة تخريبية . ولفت إلى أنّه تم القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في ارتكاب هذا العمل الإرهابي بعد معاينة مسرح الجريمة ومعاينته ورفع الأدلة ومباشرة أعمال البحث والتحري. وأكد رئيس الأمن العام أنه تم اتخاذ عدد من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية، تمثلت في الانتشار الأمني وتفعيل نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين. وفي السابق، اتهمت حكومة البحرين إيران بدعم مسلحين من الشيعة الذين يشكلون غالبية سكان المملكة. ويذكر أنّ وزارة الداخلية أعلنت يوم 25 يوليو الماضي، إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر، وكشفت في بيانها أن أحد المقبوض عليهم كان قد تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس 2013 بإيران، وأنه والمتهم الثاني اعترفا بالتنسيق مع إيرانيين لاستلام 4 حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين. وأكدت الوزارة أن المقبوض عليهم أقروا في أقوالهم بتورطهم في عمليتي تهريب سابقتين (الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية العام 2014 من خلال قيامهم برحلات صيد، ومن ثم نقل المواد المتفجرة والأسلحة من قوارب إيرانية. ودأبت إيران على نفي التدخل في شؤون البحرين بالرغم من الإعراب عن تأييدها لجماعات المعارضة التي تطالب بمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية للشيعة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه