2015-10-10 

العبادي يكشف عن قرارات جديدة ضمن خطته الإصلاحية

وكالات

أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الجمعة قادة الأمن بتسهيل وصول المواطنين إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد والتي تضم مقرات حكومية وسفارات رئيسية، أمام المواطنين. بحسب دويتش فليه اصدر العبادي توجيهات للقوات الامنية لوضع ترتيبات تتيح فتح الشوارع التي أغلقتها فصائل سياسية وأمنية في أنحاء البلاد. وفي بيانات على الانترنت قبل احتجاجات جديدة متوقعة في شوارع العاصمة والمدن الجنوبية أمر العبادي أيضا بتشكيل لجان قانونية مختصة لمراجعة بيع وإيجار وتمليك عقارات الدولة في بغداد والمحافظات وإعادة الأموال التي تم الاستيلاء عليها خارج السياقات القانونية إلى الدولة. ودعا العبادي قادة الأمن بتطبيق خطة للحماية المواطنين من استهداف الإرهاب. وأغلقت فصائل وأحزاب سياسية وشخصيات ذات نفوذ الكثير من المناطق في بغداد وغيرها من المدن في السنوات الأخيرة بسبب انتشار التفجيرات. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية تفرض الاجراءات الامنية في بغداد وحماية منازل المسؤولين ومقرات الاحزاب وادارات الدولة، والعديد منها خارج المنطقة الخضراء، اغلاق شوارع رئيسية وفرعية، ما يساهم في زيادة زحمة السير الخانقة التي تستمر معظم ساعات النهار، ويعقد من تنقل العراقيين في سياراتهم. و تأتي قرارات العبادي ضمن اجراءات لمكافحة الفساد وتحسين الخدمات بدأت الحكومة بتطبيقها خلال الفترة الماضية، بعد تظاهرات شعبية حاشدة ودعم المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني. وتعد المنطقة الخضراء الواقعة وسط بغداد، اشد المناطق تحصينا في العاصمة، وهي تضم مقار حكومية اساسية كرئاسة الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب، اضافة الى منازل مسؤولين وسياسيين بارزين. كما تضم المنطقة، وهي من الارقى في بغداد وتمتاز بمبانيها الفخمة وشوارعها العريضة، مقار دولية كمبنى الامم المتحدة وسفارات دول كبرى اهمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ولا يمكن دخول المنطقة الخضراء، سوى من العاملين والمقيمين فيها، او المستحصلين على اجازات دخول خاصة. وتحاط المنطقة بسور اسمنتي ونقاط حراسة، ويتطلب الدخول اليها عبور سلسلة من حواجز التفتيش. كما تنشر في داخلها دبابات وعربات مدرعة، وتتولى حمايتها قوات عراقية خاصة. وفي عهد الرئيس الاسبق صدام حسين، كانت المنطقة الخضراء تضم القصور الرئاسية ومقار اقامة عدد من ابرز اركان النظام. الا انه في ذلك الوقت، كانت طرقاتها مفتوحة امام السيارات. وبعد سقوط النظام اثر الاجتياح الاميركي في 2003، تحول العديد من هذه القصور الى مقار للقوات الاميركية، ولاحقا مقار اقامة للطبقة السياسية. وتمكن عدد من السياسيين من الاستحواذ على قصور سابقة لصدام حسين او منازل ذات قيمة مرتفعة، بشكل مجاني او بأسعار رمزية. واقرت الحكومة في 9 اغسطس اجراءات لمكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، بعد اسابيع من التظاهرات، ودعوة المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني العبادي ليكون اكثر جرأة ضد الفساد. ووافق البرلمان بعد يومين على الحزمة، مرفقا اياها باجراءات اضافية. وعلى رغم دعم السيستاني والمطالب الشعبية، يرى محللون ان اجراء اي تغيير جذري في العراق سيكون صعبا نظرا للطبيعة المتجذرة للفساد واستفادة الاحزاب منه، اضافة الى تعقيدات الوضع السياسي والمذهبي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه