2015-10-10 

محاكمة قادة عسكريين على خلفية سقوط الرمادي

وكالات

وافق رئيس الوزراء العراقي‭‭‭ ‬‬‬حيدر العبادي اليوم الأحد على قرار المجلس التحقيقي باحالة قادة عسكريين إلى محكمة عسكرية لتخليهم عن مواقعهم في المعركة ضد مقاتلي تنظيم داعش في الرمادي. ونشر البيان على الموقع الرسمي للعبادي الذي أطلق الأسبوع الماضي حملة اصلاحات شاملة تهدف لمكافحة الفساد وسوء وبحسب الفرنسية افاد البيان أنّ المجلس اصدر قرارات "باحالة عدد من القادة العسكريين الى القضاء العسكري لتركهم مواقعهم بدون أمر وخلافا للتعليمات رغم صدور عدة أوامر بعدم الانسحاب. واوضح البيان ان المجلس التحقيقي استمع "الى افادت اكثر من مئة من الضباط والقادة"، وعرض "لخلاصة ما حصل في مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها". ولم يحدد البيان ما اذا كان هؤلاء القادة والضباط سيحالون مباشرة على المحاكمة امام القضاء العسكري، ام سيتم التحقيق معهم مجددا. وكان العبادي قال في يونيو ان "انسحاب القوات من الرمادي لم يكن مخولا، الاوامر بالعكس. كانت ان القوات يجب ان تصمد، ولو صمدت، لما خسرنا الرمادي". وكانت الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب البلاد قد سقطت في يد التنظيم المتشدد في مايو الماضي في أكبر انتكاسة لقوات الأمن العراقية في نحو عام. وكشفت صور القوات العراقية المسرعة لمغادرة مراكزها في الرمادي، بأنها ليست عملية انسحاب امام تقدم تنظيم "داعش" الذي سيطر على المدينة، انها عملية فرار حقيقي فاضح ومخجل في ظل الأنباء التي تحدثت عن أرتال من الدبابات تركت في أماكنها وعن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تركت ليستولي عليها الإرهابيون! وهو ما أكدته وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون حيث عزت أنّ انسحاب القوات العراقية من الرمادي الأحد الماضي إلى قرار اتخذه قائد ميداني ظن أن قواته لن تحصل على دعم جوي أمريكي نتيجة لهبوب عاصفة رملية حينها. و بحسب روسيا اليوم قال المتحدث باسم زوارة الدفاع الأميركية ستيفن أن القوات العراقية اعتقدت أنها بسبب العاصفة الرملية لن تتمكن من الحصول على دعم جوي، مضيفا نحن نعتقد الآن أن هذا كان أحد العوامل التي ساهمت في قرارها الانسحاب من هذه المدينة التي سيطر عليها تنظيم داعش شدد المتحدث باسم البنتاغون على أن انسحاب القوات العراقية من الرمادي كان نتيجة "قرار أحادي" اتخذه هذا المسؤول بناء على تحليله الخاطئ، مضيفا أن حالة الاتصالات التي كانت قائمة في تلك اللحظة بين القائد العراقي والتحالف "ليست واضحة" حتى الآن. وبحسب وكالة الأنباء الروسية قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه لم يتم "طرد" القوات العراقية من الرمادي بل إن هذه القوات "غادرت" المدينة. هذا وشارك آلاف العراقيين في تظاهرات في بغداد دعما لخطة الإصلاح التي طرحها العبادي الأسبوع الماضي وأقرها البرلمان وتهدف لمكافحة الفساد وترشيد الإنفاق الحكومي. وانشد المحتجون الأغاني وهتفوا وعزفوا الموسيقي في مظاهرة في العاصمة كانت واحدة من أكبر التظاهرات في البلاد. وبحسب دويتش فليه ذكر المشاركون أن قطاعا كبيرا من مشاكل البلاد جرى تهميشه بسبب المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وإن كبار مسؤولي الحكومة يتجاهلون المشاكل التي يعاني منها العراق منذ عقود.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه