2015-10-10 

بعد 30 عامًا العالم في مجاعة

رويترز

حذر خبراء بريطانيون وأمريكيون من ان ظواهر الطقس القاسية مثل العواصف العاتية وموجات الجفاف والحر ستتسبب في نقص حاد ومتكرر في الغذاء مع تغير المناخ وأنظمة الامداد الغذائي عالميا. وحذر التقرير الذي أعدته قوة العمل الامريكية البريطانية بشأن أحوال الطقس القاسية ومرونة المنظومة الغذائية العالمية من ردود الفعل العكسية على مستوى الحكومات على انخفاض الانتاج مثل فرض حظر على أنشطة التصدير والاستيراد على أغذية أو محاصيل بعينها وهو ما قد يفاقم من المشكلة ويسهم في زيادة أسعار المواد الغذائية. وتضمن تقرير الخبراء انتاج أهم المحاصيل الأساسية في العالم وهي الذرة وفول الصويا والقمح والأرز . وقالوا إنه نظرا لان معظم الانتاج العالمي من هذه المحاصيل الأربعة يجئ من عدد قليل من الدول مثل الصين والولايات المتحدة والهند فان ظروف الطقس القاسية في هذه المناطق سيكون لها أثر أكبر على امدادات الغذاء العالمية. وقالوا إن الضغوط التي تتعرض لها امدادات الغذاء عالميا كبيرة علاوة على زيادة أنماط الطقس القاسية بمعدلات سريعة للغاية واضافوا ان نقص الغذاء الذي يحدث مرة واحدة في القرن في ضوء الظروف السابقة قد يحدث مستقبلا مرة كل 30 عاما. وقال تيم بنتون استاذ علوم السكان والبيئة بجامعة ليدز الذي قدم تقريرا كلفته به الحكومة البريطانية "تتزايد فرصة حدوث صدمة غذائية تتعلق بالطقس كما يتزايد حجم هذه الصدمة". وأضاف "ومع تكرار حدوث مثل هذه الظروف فان الدافع وراء التحرك في هذا الصدد بات أكبر". وأوصى التقرير بوضع خطط دولية للطوارئ ووضع نماذج أكثر تطورا لاساليب التنبؤ بدقة بآثار تراجع امدادات الغذاء. وقال التقرير إنه يتعين تحسين سبل تكيف قطاع الزراعة مع تغير المناخ مع اكسابها مرونة في مواجهة ظروف الطقس القاسية في الوقت الذي تجري فيه مضاعفة الانتاجية الزراعية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه