2015-10-10 

تصريحات متناقضة لإيران تثير غضب دول الخليج

من دبي، عبدالله الحسن

ندد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الاثنين بالرسائل المتناقضة التي يوجهها القادة الايرانيون لجيرانهم العرب بعد توقيع الاتفاق حول برنامجهم النووي. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أكد عبداللطيف الزياني في بيان عن استغرابه من التناقض بين تصريحات الرئيس حسن روحاني الواعدة بفتح صفحة جديدة مع جيران إيران وتصريحات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الذي يدعم فيها المعارضين الشيعة في الدول العربية. وفي خطاب ألقاه السبت أعلن خامنئي أن بلاده لن تتخلى عن دعم اأصدقائها في المنطقة ولا الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن والشعوب والحكومات في سوريا والعراق وشعب البحرين المضطهد ومقاتلي المقاومة في لبنان وفلسطين. بينما قال روحاني في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر لاشك أن الاتفاق سوف يقود إيران إلى علاقات أوثق مع الجيران لاسيما قطر. واعتبر الزياني أنّ هذا الخطاب يمثل تدخلًا مرفوضًا في الشؤون الداخلية العربية ويتعارض مع مبادىء حسن الجوار، مشيرًا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل الحفاظ على مصالحها، وستظل ثابتة على مواقفها الداعية للحفاظ على الأمن والاستقرار الاقليمي". وفي سياق متصل احتجت البحرين على تصريحات للمرشد الإيراني علي خامنئي وصفتها بـ"التدخل السافر والمرفوض" في شؤونها الداخلية. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية استدعت الخارجية البحرينية، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، شددت على أن تصريحات خامنئي تعتبر تعدياً واضحاً على سيادة واستقلال البحرين، وتمثل خرقاً لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن أنها تحمل توصيفات خاطئة ومغلوطة عن الوضع في مملكة البحرين. وأكدت البحرين أنها ستتخذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها. وتجدر الإشارة إلى أنّ تضاربت التصريحات بين الدولتين في إيران أمر معتاد، فالأولى وهي عسكريّة سياسيّة يقودها الحرس الثوري، أما الثانية وهي مدنيّة سياسيّة ويرأسها روحاني، وترى أن الظروف بالغة الحساسيّة وتتحاشى إطلاق التصريحات الناريّة التي تعجز طهران عن تنفيذها وتحط من هيبتها ومكانتها إقليميّاً ودوليّاً.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه