2015-10-10 

قطر ترحب بالاتفاق والسعودية حذرة

وكالات

قالت وكالة الأنباء القطرية يوم الخميس إن قطر ترحب بالاتفاق النووي مع إيران وتأمل أن يدفعها إلى اتخاذ موقف "إيحابي" تجاه المنطقة. ونقلت رويترز عن وزير الخارجية القطري خالد العطية قوله في مقابلة مع قناة (سي.إن.إن) "قطر كانت أول من دعم وشجع على أن تتم تسوية هذا الملف بطريقة سلمية." وأضاف "هذا الاتفاق سيهدئ إيران وسيجعلها تتقارب أكثر وبشكل أفضل مع دول المنطقة." وتابع "نأمل في أن تكون إيران مطمئنة أكثر لتتقارب أكثر مع دول المنطقة." وعلى العكس استقبلت المملكة العربية السعودية الاتفاق النووي، الذي أبرمته غريمتها الشيعية إيران مع الدول الكبرى، بحذر وشيء من الفتور، . وبات هذا الاتفاق يشكل بكل معاني الكلمة مصدرا لوجع رأس صناع القرار في الرياض. وبحسب دويتش فيله فأن السعودية عبرت دائما عن معارضتها للاتفاق، خوفا من اعتراف دولي بهيمنة إيران على المنطقة. وذهبت صحيفة الحياة اللندنية، القريبة من الدوائر السعودية، في نفس الاتجاه. ففي عمود في الصفحة الأولى ربط غسان شربل بين الاتفاق وتنظيم "الدولة الإسلامية" وقال، إن الخوف المشترك من التنظيم هو الذي دفع إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق. وكتب "ثمة رجل ثالث ساهم في إنجاز الاتفاق من دون أن يدعى أو يحضر اسمه: أبو بكر البغدادي". وتقول خبيرة شؤون الشرق الأوسط جان كنيمونت من مركز الدراسات الأوروبي "شاتهام هاوس" لدويتش فيله تحفظات الرياض ليست مقنعة بالضرورة، لأن الاتفاق قد يفتح آفاقا جديدة للمنطقة، معتبرة أن طهران لها مصلحة في التخلص من سمعتها السيئة، وبالتالي فليس من المستبعد أن تعتمد سياسة خارجية إيجابية وبناءة، وربما تبني شراكة مع السعودية ودول الخليج العربي. وأضافت كنيمونت أن للسعودية وإيران مصالح مشتركة، فقد يعمل الطرفان على الحد من المد المتطرف سواء كان شيعيا أو سنيا في العراق وسوريا، وكذلك مواجهة الإرهاب سواء تعلق الأمر بـ"الدولة الإسلامية" أو بتنظيم القاعدة. وإذا ما تمكن البلدان من إيجاد نهج مشترك يكون انطلاقة لبناء علاقة ثقة متبادلة، فقد يساهم ذلك في إشعاع السلم والاستقرار في منطقة تكتنز أكبر احتياط للنفط في العالم. وإذا كانت الولايات المتحدة لن تتخلى عن حلفائها التقليديين في المنطقة، غير أنها ستعزز علاقتها مع إيران كشريك استراتيجي على المستويين السياسي والاقتصادي كما خلص إلى ذلك تعليق لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، التي كتبت أن "الولايات المتحدة في حاجة لإيران كثقل مواز للسعودية التي تنتهج سياسة لا تناسب دائما مصالح الغرب". وبموجب الاتفاق الذي أبرم يوم الثلاثاء بين إيران والقوى العالمية فإن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران سترفع مقابل قيود طويلة الأجل على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية. وتقول طهران إن أنشطتها النووية ذات أغراض سلمية بحتة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه