2015-10-10 

ناصر المحمد: الفيصل هرم الدبلوماسية السعودية والدولية

من أبوظبي، فاطمة المحسن

قدم سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف ولي العهد ،وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والى الاسرة الملكية الكريمة والشعب السعودي النبيل في وفاة فقيد الامة العربية واحد رجالاتها العظام صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية. وقال سموه وفقًا لصحيفةالجزيرةالسعودية واصفا الامير سعود الفيصل الذي خدم البلاد طوال اربعة عقود من الزمن بكل ماآتاه الله من قوة وعطاء لترسيخ المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية بين دول العالم : انه كان ركنا من اركان المملكة وعرابا للدبلوماسية السعودية والعربية . وأكد أنه كان مخلصا في تقديم سياسة دولته القائمة على مبدأ العدل والمساواة بين الشعوب ونبذ الارهاب والتطرف ومناصرة القضايا العربية والاسلامية لافتا الى ان الامير الراحل كانت حياته الدبلوماسية مليئة بالاخلاص والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية ومليئة بالمواقف والمحطات التي تدل دلالة واضحة على حرصه رحمه الله على تحقيق السلام والامن في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام. مؤكدا انه كان رمزا للامانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وامته وان اعماله ستبقى ناصعة في سجل التاريخ وسيبقى هو نفسه خالدا في ذاكرة وعقول الاجيال القادمة. واضاف سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح : ان يوم رحيل سعود الفيصل لم يكن يوما عاديا بل كان في ذكرى يوما استثنائي في تاريخ المملكة والعرب والمسلمين ففي مثل هذا اليوم قبل نحو 42 سنة (22 رمضان 1393هـ) قطع والده الملك فيصل النفط عن الولايات المتحدة الامريكية ردا على استمرار دعمها للكيان الصهيوني متحديا الغطرسة الغربية ومكرسا القضية الفلسطينية لتكون قضية العرب المركزية وكان من ابرز المدافعية عن الشعب الفلسطيني وضرورة اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس كما اكد مرارا على ان “الممكلكة تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الاولى “ واشار سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح الى الامير سعود الفيصل رحمه الله قاد السياسة الخارجية السعودية في فترات صعبة جدا مرت على المنطقة واضطلع بدور مهم في صياغة موقف الممكلة في كثير من الازمات المؤثرة ، وعاش العالم العربي بكل تفاصيلها بدءا من القضية الفلسطينية ثم حرب الخليج الاولى والثانية والغزو العراقي للكويت والحروب الاسرائيلية ضد العرب. ونوه سموه بإن الامير سعود الفيصل رحمه الله عمل في كل مرحلة على دعم اهداف السلام خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) والحرب الاهلية في لبنان وكان له دور بارز في انهاء هذه الحرب عام 1989 وتوج الجهود الكبيرة التي قامت بها الممكلة العربية السعودية في سبيل رأب الصدع اللبناني ولعب دورا مركزيا فاعلا ومؤثرا وقاد مؤتمر الطائف المعروف بمؤتمر الوفاق الوطني اللبناني والذي عقد في عام 1989 الى بر الامان وهو المؤتمر الذي اعتبره السياسيون اللبنانيون في ذلك الوقت قفزة عملاقة في سبيل حل المشكلة اللبنانية وصيغة لابديل لها للانقاذ . واستذكرالشيخ ناصر المواقف المشرفة الشجاعة للمملكة العربية السعودية وللامير سعود الفيصل رحمه الله ابان الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990 وخلال حرب الخليج 1991 وصولا الى تحرير الكويت انطلاقا من اراضي المملكة وقال: ساهم الامير سعود رحمه الله في اعادة حقوق الشعب الكويتي وفي اعادة اطلاق مبادرة السلام العربية عام 2007 بعد خمس سنوات على اطلاقها بالقمة العربية في بيروت . واختتم سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح تصريحه بالقول : ان الفيصل هرم الدبلوماسية السعودية والدولية ظل مرجعا سعوديا وعربيا لسياسييين ودبلوماسيين كثر من جميع انحاء العالم ونجح في جعل صوت بلاده مسموعا ومحل احترام من جميع الدول سائلا الله في هذه الايام المباركة من شهر الرحمة والمغفرة ان يجعل ماقدم الامير سعود الفيصل في صالح الامتين العربية والمسلمة طوال حياته في ميزان حسناته وان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته لما قدم من وفاء واخلاص وماكرسه من حياته لخدمة قضايا دينه ووطنه وامته ومابذله من جهد في سبيل نصرة قضايا الامتين العربية والاسلامية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه