2015-10-10 

خطة اردوغان للحصول على دعم داخلي عبر التوغل في سوريا

من القاهرة، حسين وهبه

تحدثت تقارير اعلامية عن اجتماع للمسؤولين الأتراك في انقرة لبحث تحرك عسكري في سوريا، ويرى الخبراء أنّ ارودغان قد يسعى لتحقيق استيلاء تركي سريع على أراضي سورية، واستخدام ذلك في أغراض سياسية داخلية. وأكد سونر چاغاپتاي مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن أنّ ارودغان يستطيع تحقيق استيلاء تركي سريع على أراضي سورية وإظهاره ذلك انتصاراً لـ «حزب العدالة والتنمية» الذي ينحدر منه. وأوضح جوغايتاي أنّ تلك الانتصارات أن قد يساعد الحزب إذا اضطرت تركيا إلى إجراء انتخابات مبكرة. فوفقاً للدستور، حيث ينبغي تشكيل حكومة جديدة خلال 45 يوماً بعد اختيار رئيس البرلمان ونواب الرئيس بعد الانتخابات، لافتًا إلى انتُخب الرئيس الجديد للبرلمان التركي في الأول من يوليو وسيتم انتخاب نوابه في الأسبوع الثاني من يوليو، وعندها سيبدأ العد التنازلي. وأشار جوغايتاي إلى أنّ حزب العدالة والتنمية يتمتع بأكثرية المقاعد في المجلس التشريعي، ولكنّ ذلك أقل من الغالبية اللازمة لتشكيل حكومة، وإذا ما فشلت مفاوضات ائتلافه مع الأحزاب الأخرى في تشكيل حكومة تحصل على الثقة بحلول منتصف أغسطس، فينبغي إجراء انتخابات جديدة. وأضاف مدير مركز الدراسات التركية رغم أنّ التوغل التركي في سوريا سيؤدي إلى خسارة حزب العدالة والتنمية المزيد من الدعم الكردي في صناديق الاقتراع، إلا أنّه في الوقت نفسه، سيجعله يجتذب الناخبين المحافظين من حزب الحركة القومية، قائلا: وليس هناك شكّ في أنّ أردوغان يأمل في أن هذا الدعم الوافر سيساعد حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية المطلقة. وبحسب معهد واشنطن بيّن جوغايتاي أنّ ن التدخّل في سوريا سيساعد تركيا أيضاً على تخفيف مشكلة اللاجئين المتزايدة عن كاهلها، حيث تستضيف البلاد ما يقرب من مليونيْ لاجئ سوري، وهذا أكبر عدد من اللاجئين في أي بلد في العالم، والكثير منهم من الفقراء من الريف السوري، وغالباً ما يكونون تحت تأثير أهوال الحرب. ولفت إلى أنّ تواجد هذا العدد الكبير المتزايد في المدن والمخيمات التركية إلى تفاقم التوترات الاجتماعية والاقتصادية ضدّ سياسة حزب العدالة والتنمية في سوريا، ويسعى اردوغان إلى معالجة تلك المشكلة عبر نقل بعض المشرّدين إلى منطقة عسكرية عبر الحدود - وعلى وجه التحديد اللاجئين الذين يبلغ عددهم حوالى 300 ألف شخص ويقيمون حالياً في المخيمات التركية، فضلاً عن أي لاجئين محتملين في المستقبل. وأكد مدير مركز الدراسات التركية أنّ واشنطن لن تعارض شن عملية أصغر حجماً تكون محدودة بالقصف في عمق الأراضي السورية لإيجاد ملاذ آمن لجماعات الثوار - لا سيما وأنها قد تقطع خطوط إمدادات تنظيم داعش وتُخرج التنظيم من بعض المناطق. وأوضح جوغايتاي أنّه إذا كان بإمكان تركيا تحديد طريقة العمل مع حزب الاتحاد الديمقراطي بدلاً من أن ينتهي بها الأمر بالنزاع معه، فإن ذلك يشكّل إضافةً ملائمة على الدعم الأمريكي الضمني، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى بعض الأصول العسكرية الأمريكية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه