2015-10-10 

يا أيها الوطن الذبيح

فواغي القاسمي

يا أيها الوطن الذبيح من الوريد إلى الوريد ألا يمل الموت من تجواله ْما بين شريانٍ و آخر ماذا فعلت له ليغدو عاشقا َوكأنما يا أنت !غانيةً جميله خامرتُ لذات الحياة جميعها وشربتُ كاسات المنون بسمّها و نقيعها ونُفيتُ من قلبي أهيم على الصقيع و في الفيافي في متاهات الحقيقه سافرت في الأزمان ترحالا أحط على العروبة في المشارق و المغاربِ في تعاريج العصور تخطّها أمجاد أمتنا العريقه لأحاور التاريخ منتصبا على كل المنائر في المدائن والكنائس في النواقيس العتيقة فأغيب في الذكرى وأبعث من جديد ويعود لي ذات السؤال أين العرب؟ أنا ها هنا في غربة صماء يخنقني هدير الأسئله هذا العماء يدكّ ذاكرتي و يُحْكِمُ حول أسئلتي الحصار فلا نوافذ للجواب أو الحوار لأتيه … يصلبني الضياعُ على جدار المعضله الموت يشرب نخبه القاني بكأس من جماجم.. أو ركام ََويحطم الأقداح يهزأ بالشواء و بالرماد و بالدخان يا طواحين الحقيقة يا صراع الأجوبة مات السؤال على ضريح الاحتمال رحل الزمان من المكان حلّ الخواء ترهل الوطن الجريح مِزقٌ هنا مِزقٌ هناك وفي الشروخ عواء ريح يا أيها الوطن المعبّد بالجماجم والدماء لا تنتظر لا لن يعود المعتصم ولن نرى أبدا عمر و اليوم ماتت نخوة و كرامة لبني العرب وبموتها.. مات العرب مات العرب فواغي القاسمي 16/2/205

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه