2015-10-10 

ادعاء المرض .. متنفس جديد!

هالة الناصر

ليس هناك من موضوع أثار الجدل مثل موضوع المرأة السعودية ، أحيانًا حول حقوقها ، أحيانًا حول قيادتها للسيارة ، أحيانًا حول الأيادي التي تحاول منعها من العمل وسجنها في بيتها. أينما يحل ذكر المرأة السعودية يحل الجدل وانقسام الرأي بين مؤيد ومعارض ، بين من يراها ملكة متوجة في بيتها ، وبين من يراها سجينة ، وبين من يراها ملكة منزوعة الصلاحيات، وربما منزوعة الدسم أيضًا لاطعم لها عندهم ، ومن خططها لمكافحة السجن الأنيق ، تلح في طلب الخروج إلى السوق. ولكن مع اشتداد قوة ومناعة الحزب الذكوري وصعوبة اقناعهم بالذهاب بها إلى السوق، أصبحت تدعي المرض لتخرج إلى المستشفى ، ياله من مشوار يكسر ثقل وروتين السجن الأنيق ، هناك مناظر تبدو جميلة جدًا قياسًا بمناظر جدران البيت. ليس هناك أجمل من النظر على مد البصر تحت أشعة الشمس ، الشوق للشمس مثل شوق الاوروبيين الذين يأتون إلى مدينة دبي ليستمتعوا بالشمس ، المشوار إلى المستشفى من أهم الفسح التي تقاوم بها السجينة سجنها الأنيق ، زوجها لايفهم سر أناقتها القصوى وهي ذاهبة للمستشفى ، لأنها ستقابل متنزهات أخريات غيرها لتجاذب أطراف الحديث في غرفة انتظار المستشفى المخصصة للنساء والتي دائمًا ماتكون مليئة عن بكرة أبيها دون أن يعرف الأزواج سر هذا العدد الضخم من النساء في كل غرفة انتظار نساء بمستشفى. لاتستطيع أن تجيب على استغراب زوجها من هذا العدد الهائل في غرف انتظار النساء وبنفس الوقت قلة الرجال في غرف انتظار الرجال. زوجها الذي يقول أنه عندما يذهب للمسجد للصلاة على الجنائز يجد أغلبهم من الرجال وبالكاد يسمع وفاة امرأة واحدة ، مستغربًا من سر هذا التناقض الرهيب ، زوجته لاتستطيع أن تجيبه ، لأن في الجواب حرمانها من متنفس تكافح من خلاله جدران البيت الأنيق !

التعليقات
Ibrahim Abdullah
2015-07-02

الموضوع متشعب و رأيي بوجود اختلاف بالقبول للوضع الحاصل للمرآه مثلا اللي جالسه في البيت بعضهم تشعر بالسعاده والراحه بدعم الرجل و اخرى تحس انها سجينه لعدم توفر سبل الراحه لها من قبل الزوج،،،، بعض الموظفات يتذمرون من وضعهم و عدم انتهاء المسئوليات بعد العودة للمنزل و اخريات تستمتع بعملها و تستطيع ادارة حياتها بسهوله،،، المسئوليه مشتركه بين الرجل والمرآه

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه