2015-10-10 

رئيس وزراء ايطاليا يهاجم نظرائه الأروبيين على خلفية قضية المهاجرين

وكالات

هاجم رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي نظرائه الأوروبيين بسبب رفضهم إظهار التضامن مع بلاده في استيعاب موجة اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط. وبحسب روسيا اليوم أعرب رئيس الحكومة الإيطالية عن غضبه بسبب غياب التوافق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشان مقترح فرض حصص لتوزيع أربعين ألفا من طالبي اللجوء وصلوا إلى إيطاليا واليونان لتخفيف العبء على البلدين. وأكد رينزي خلال قمة الاتحاد المنعقدة في بروكسل الخميس أنّ قادة الاتحاد الأوروبي لا يستحقون أن يقال إنهم أوربيون، منددًا بعجزهم عن الاتفاق على التكفل بقسم من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى إيطاليا. وقال رئيس الوزراء الإيطالي لنظرائه إما أنكم متضامنون وإلا فلا تضيعوا وقتنا، مضيفًا : إذا لم نصل إلى اتفاق بشأن الأربعين ألفًا، فأنكم لستم أهلًا بأن تسموا أنفسكم أوروبا. ورفض رينزي فكرة تقوم على قاعدة التطوع، قائلا: إذا كانت هذه فكرتكم عن ؤأوروبا فاحتفظوا بها لأنفسكم، سنتدبر أمرنا لوحدنا. و حذر رينزي قبل أسبوعين من القمة "اذا اختارت أوروبا التضامن، فهذا جيد، وإذا لم تفعل فلدينا خطة بديلة جاهزة، لكنها ستضرب أوروبا في المقام الأول، مهددًا بتسهيل مرور المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يصلون إلى إيطاليا، إلى دول الجوار. وتنص المسودة النهائية للاجتماع على أن الاتحاد الأوروبي يعتزم استقبال نحو 40 ألف مهاجر من طالبي اللجوء في إيطاليا واليونان، إلا أن القرار بشأن توزيعهم لم يحسم بعد. وذكرت بي بي سي أّن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على تسريع وتيرة نقل عشرات الآلاف من المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا واليونان إلى دول أخرى، ولم يتفق القادة الأوروبيون بعد على حصة كل دولة، وتشمل الخطة مساعدة 20 ألف لاجئ آخرين. وبدوره، أعلن رئيس مجلس أوروبا البولندي دونالد توسك دعمه لآلية تقوم على التطوع، إلا أنّ هذا النظام لا يمكن أن تكون له مصداقية إلا بشرط أن تقطع الدول تعهدات ذات مصداقية وجوهرية من الآن حتى نهاية يوليو بحسب قوله. وبحسب بي بي سي قال رئيس المجلس الأوروبي إنه سيتم نقل 40 ألف شخص من إيطاليا واليونان إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي على مدار العامين المقبلين. وشدد تسك على أنه لن تفيد أي تصريحات فارغة عن التضامن، نريد فقط أفعالا وأرقاما. وطالب تسك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في تحمل عبء التعامل مع المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط على متن قوارب آملا في حياة أفضل داخل أوروبا. وتصدرت أزمة المهاجرين أجندة القمة الأوروبية التي بدأت أعمالها في العاصمة البلجيكية بروكسيل الخميس. وتزامنت القمة مع إحصائيات جديدة تفيد بأن أكثر من 150 ألف مهاجر حاولوا العبور إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي. وتشير تقديرات وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن 63 ألف شخص وصلوا إلى اليونان عبر البحر خلال العام الحالي، في مقابل 62 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا. وتفاقمت أزمة المهاجرين مع هروب ملايين السوريين من الحرب الدائرة في بلادهم. ويفر آلاف الأشخاص من حالة الفوضى والعنف والفقر المدقع في إريتريا والصومال ودول أفريقية أخرى.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه