2015-10-10 

محمد بن سلمان وبوتين يبحثان أوضاع الشرق الأوسط

من الرياض، فهد معتوق

يلتقي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدًا الخميس في إطار المنتدى الاقتصادي الدولي ببطرسبورغ حيث سيناقشان الأوضاع في الشرق الأوسط ومكافحة تنظيم داعش. وبحسب روسيا اليوم كشف يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي الأربعاء أنّ اللقاء سيناقش الأوضاع في اليمن وسوريا ومكافحة تنظيم داعش، وغيرها من المواضيع، دون أن يجزم فيما إذا كان المجتمعون سيتطرقون إلى مسألة أسعار النفط. وأكد مصدر في الكرملين أن الوفد السعودي سيحضر كلمة الرئيس فلاديمير بوتين في المنتدى الاقتصادي، ثم سيلتقي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي. وفي بيان ملكي الثلاثاء تأتي زيارة الأمير لموسكو استجابة لدعوة الحكومة الروسية لدعوة السعودية لحضور المنتدى الإقتصادي. ونقلت روسيا اليوم عن صحيفة "كوميرسانت" ذكرها عن إمكانية انضمام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى الوفد السعودي. ونقلت الصحيفة عن مراقبين أن زيارة الأمير السعودي الذي يعد الرجل الثالث في نظام الحكم بالسعودية، تهدف لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين بعد اختلاف وجهات النظر بخصوص سوريا. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها على هذا المستوى لمسؤول سعودي يزور روسيا بعد تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم. واعتبر الخبير في العلاقات الروسية السعودية، قسطنطين دوداريف، زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا تطوراً إيجابياً في العلاقات بين البلدَيْن. وبيَّن الخبير الروسي بموقع روسيا اليوم أن الأمير محمد بن سلمان يشغل مواقع حساسة في أعلى هرم السلطة، منها رئاسة لجنة الاقتصاد والتنمية ووزارة الدفاع، إضافة إلى أنه يحمل منصب ولي ولي العهد؛ الأمر الذي يضفي على زيارته الأولى لروسيا أهمية استثنائية. وتحدّث "دوداريف" عبر قناة "روسيا اليوم" عن الملفات التي من المتوقع بحثها أثناء زيارة ولي ولي العهد، وتنشيط العلاقات الروسية - السعودية. وتوقَّع الخبير الروسي أن يتم التفاوض لشراء أسلحة روسية، لاسيما أنه كانت هناك مفاوضات جادة بين البلدين عام ٢٠٠٩، إلا أنها فشلت بعد الأزمة السورية. متوقعاً أن تُستأنف حالياً، خاصة بعد ظهور أنماط تسليح جديدة في روسيا. ورجح الخبير أنّ يحدث بين السعودية وروسيا، فصل السياسة عن الأمور الاقتصادية، كما يحدث بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه