2015-10-10 

الصين تستعد لمواجهة شعائر شهر رمضان

رويترز

في هذا الوقت من كل عام تستعد الصين للضغط على المسلمين بسبب صيام شهر رمضان وأداء شعائره، خاصة في أقليم غرب الصين. ويعد اقليم شينجيانغ المضطرب بأقصى غرب الصين الذي يسكنه المسلمون بأغلبية يعاني من مضايقات الحكومات المحلية وتشديد الرقابة عليه بسبب منعهم من ممارسة الشعائر الدينية. ويضغط المسؤولون المحليون على المسلمين لمنعهم من صيام الشهر المبارك. وشهر رمضان - الذي يبدأ هذا الاسبوع - هو وقت حساس في شينجيانغ عقب تزايد الهجمات القاتلة التي ألقت بكين باللوم فيها على متشددين إسلاميين على مدى السنوات الثلاث الماضية وقتل خلالها المئات. وطوال الأيام القليلة الماضية نشرت وسائل الإعلام الرسمية ومواقع حكومية على الإنترنت في شينجيانغ تقارير وإخطارات رسمية تطالب أعضاء الحزب والموظفين العموميين والطلاب والمدرسين بشكل خاص عدم صوم رمضان وهو أمر حدث في العام الماضي أيضا. وقالت الحكومة على موقعها على الإنترنت إن مسؤولي سلامة الغذاء في اقليم جينغخه القريب من الحدود مع قازاخستان قرروا الاسبوع الماضي إنهم "سيوجهون ويشجعون" مطاعم الأطعمة الحلال على البقاء مفتوحة في المواعيد المعتادة خلال شهر رمضان. وأضافت ان المطاعم التي ستبقي أبوابها مفتوحة لن يزورها مفتشو سلامة الغذاء كثيرا. وأصدرت مؤسسات حكومية أخرى تعليمات مماثلة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في اقليم مارالبيشي حيث مات 21 شخصا في اضطرابات عنيفة عام 2013 قدم مسؤولو الحزب تعهدات شفوية وكتابية "بعدم ممارسة اي شعائر وعدم المشاركة في أنشطة دينية وسيقودون الدعوة الى عدم صوم رمضان." وتقول جماعات الأويغور في المنفى ونشطاء حقوق الإنسان إن السياسات القمعية للحكومة في شينجيانغ ومن بينها وضع قيود على الممارسات الدينية اثارت الاضطرابات وهي مزاعم تنفيها بكين. وقال ديلشات راشيت المتحدث باسم مؤتمر الأويغور العالمي الذي يمثل الأويغور في المنفى في بيان "الصين تزيد من محظوراتها ومراقبتها مع قدوم رمضان. ممارسة الشعائر الدينية للويغور تم تسييسها بشكل كبير وزيادة القيود يمكن أن تسبب مقاومة حادة."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه