2015-10-10 

اعرف عن العلاقات السعودية الروسية بالأرقام

من دبي، سيف العبد لله

تشهد العلاقات الاقتصادية بين السعودية وروسيا نموًا يبرز قوة ومتانة الروابط بين البلدين. وفي مقدمة الشواهد على متانة هذه العلاقة يأتي التوقيع في نوفمبر 1994م على اتفاق للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني بين البلدين والتي شكلت بموجبها اللجنة السعودية الروسية المشتركة . ولا تقتصر العلاقات السعودية الروسية على الجوانب التجارية والاقتصادية فحسب بل تتعداها لتشمل الجانب الثقافي والرياضي . ففي نوفمبر عام 1995م شهدت العاصمة الروسية موسكو افتتاح قسم الأمير نايف بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة موسكو وفي سبتمبر عام 2001م افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين في موسكو جناح السعودية في معرض الكتاب الدولي بموسكو. وفي شهر مارس 2003م تم تدشين اليوم الثقافي للمملكة العربية السعودية بموسكو . وبدأ التعاون بين السعودية وروسيا في المجال الفضائي حيث أطلقت المملكة بمساعدة روسيا عددا من الأقمار الصناعية إلى المدارالجوي . وفي المجال الرياضي تم في مايو عام 2006م في موسكو التوقيع على برنامج التبادل الرياضي بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والوكالة الفيدرالية للتربية والرياضة في روسيا . وفي 26 ابريل 2015 م شاركت السعودية في مؤتمر موسكو الدولي الثاني لمكافحة المخدرات في العاصمة الروسية موسكو . وكشف تقرير أعدته الهيئة العامة للاستثمار لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة انعقاد منتدى الأعمال السعودي الروسي الذي سيقام بمدينة سان بطرسبرغ الروسية يوم غد الاربعاء جوانب مختلفة من فرص وآفاق التعاون لزيادة عدد المشروعات الروسية في المملكة . ويتقدر تراخيص الاستثمار الروسي في السعودية ب(22) مشروعاً استثمارياً فقط موزعة على قطاعات التشييد والبناء والتعدين صناعة الحديد والزجاج ،وأنشطة الخدمات الإدارية والدعم والمساندة . واستعرض التقرير أهم المزايا التي يتمتع بها اقتصاد السعودية ووجوده ضمن قائمة أكبر (20) اقتصاداً في العالم ومن أسرع دول العالم نموا. واحتلال المملكة المركز الرابع عالميا من حيث استقرار الاقتصاد الكلى، إلى جانب سياسات اقتصادية تتسم بالانفتاح والمرونة، واستقرار سياسي وأمني جعل الاقتصاد السعودي بمأمن من أي تقلبات اقتصادية وسياسية تشهدها دول العالم المختلفة. وأشارت الهيئة العامة للاستثمار أن إجمالي رصيد الاستثمارات في المملكة بلغ 208 مليارات ريال في قطاعات مختلفة (صناعة خدمات مالية وتأمين وغيرها) تمثلت من خلال 11000 ترخيص استثماري ممنوح للشركات الأجنبية ،مبينة أن عدد التراخيص الاستثمارية الروسية مقارنة بأجمالي الاستثمارات في المملكة تبلغ 18 مليون دولار 15 منها في قطاع الصناعات التحويلية و2,5 مليون في قطاع الخدمات ،وذلك عبر (22) مشروعا فقط. وقدر التقرير حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا بنحو 1.3 مليار ،وأن صادرات روسيا للمملكة تمثلت في الشعير والحديد والقمح والزيوت،بينما تمثلت صادرات المملكة إلى روسيا في بلورات الايثلين والألياف الصناعية و ألواح البلاستيك. وتمتاز المملكة بإمكانية الوصول للاستفادة من البرامج والحاضنات المالية الإقليمية والدولية إذ تتميز بمجموعة فريدة من المزايا، بدءاً من موقعها الاستراتيجي كمركز بين الشرق والغرب مع الوصول إلى 300 مليون مستهلك في غضون ثلاث ساعات من السفر، وكذلك تجمع ضخم من الشباب والعمال يضم 10.9 مليون نسمة، واقتصاد متنام وقادر على المنافسة عالمياً، ويركز على تطوير البنية التحتية واسعة النطاق والتنويع القطاعي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه