2015-10-10 

للأسف... الجيش العراقي غير قادر على هزيمة داعش!

من دبي، سيف العبد لله

ينكر دانيال غيرلاخ الخبير الدولي بشؤون الإرهاب ورئيس تحرير جريدة زينيث الألمانية أن يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا بـ "داعش" أقوى من التحالف الدولي . ويوضح دانيال لدويتش فيله الوضع السياسي على الأرض، بأن من يحارب " داعش" على الأرض هم الجيش العراقي ، والحشد الشعبي، والثوار السوريون بالإضافة إلى الأكراد، وليس التحالف الدولي. وأضاف أن هذه القوات ليست قوية بالشكل الكافي للقضاء على التنظيم وأن هذه القوات قليلة على الأرض وغير مسلحة جيدا ، كما أن الجهد المبذول أيضا من قوات التحالف، أقل مما هو متوقع منهم. فالتحالف كان "قادرا" على وقف تقدم قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" نحو مدينة تدمر، إلا انه "لم يفعل"، وذلك لأن التحالف لم يرد أن يسجل نقاطا تصب بالنهاية لصالح الأسد. وأعلن أوباما في قمة مجموعة الدول السبع التي انعقدت مؤخرا في ألمانيا أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك إستراتيجية مكتملة لمساعدة العراق". الأمريكيون يرون أن ما يشهده العراق حاليا من تقدم لـ "داعش" وسقوط الأنبار، هو نتيجة لأفعال المالكي ، فالولايات المتحدة تؤمن بأن داعش هي مشكلة للعرب بالمقام الأول، وأن على العرب أن يحلوا مشكلتهم بأنفسهم. ويضيف دانيال " أن إيران حاولت بعد دخول القوات الأمريكية إلى العراق عام 2003 أن تشغل هذه القوات قدر المستطاع، إيران اعتقدت أنها بذلك يمكن أن تمنع القوات الأمريكية من التقدم. إلآأن الولايات المتحدة تلعب سياسة معكوسة، فهي سعيدة لانشغال القوات الإيرانية في القتال وتريد استمراره، وترى فيه مصلحة لأمريكا. كما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن وضع إستراتيجية جديدة لتعزيز تدريب القوات العراقية، وصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن عزمه إرسال 125 مدربا عسكريا إضافيا للعراق. ويرى دانيال أن قوات الحشد الشعبي تحارب بصورة "أفضل" من الجيش العراقي ودوافعها للقتال أكبر. لذلك فإن إعادة تدريب الجيش العراقي هو أمر مهم وحيوي ، إلا أن النتائج لن نراها إلا على المدى الطويل. الكاتب والصحفي الألماني تودينهوفر بعد عودته من مناطق داعش، دعا إلى مشاركة أكبر للسنة في العراق من أجل القضاء على داعش حيث أن "داعش" يخاف من العشائر السنية . وللقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" ينبغي أن يتحقق شرطان وهما كما يلي: أولا يجب أن يؤمن سكان المنطقة بأن الغرب ليس هو من يجب أن يقرر، بل أن الأمر منوط بهم. الأمر الثاني هناك من يتهمنا، نحن المستشرقين، بأننا نعمل على التفرقة لأننا نستخدم مصطلحات مثل سنة وشيعة وعلويين، إلا أننا نعتقد أنه من المهم أن يتعلم الناس الحديث عن اختلافاتهم، فإخفاء المشاكل وعدم الحديث عنها كما فعل حزب البعث لم يساهم في حلها، بل ظلت نتائجها موجودة على الأرض. ولو تم التحدث عنها وعدم إخفائها لتم حلها ببساطة أكبر.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه