2015-10-10 

باحثون يتصفحون الانترنت بحثا عن جهاديات

من لندن، اليس ريتشي

الفرنسية - يتصفح الباحثون مواقع الانترنت للبحث عن جهاديات لاسيما وأنّ دراسة أميركية حديثة كشفت أنّ ما لايقل عن 46 الف حساب في موقع تويتر من مؤيدي تنظيم داعش وأنا ثلثيها عل الأقل تستخدم اللغة العربية. وأدى تحليل الحسابات الـ 108 الى التشكيك في مقولة الزوجات "الساذجات" بحيث يظهر اقتناعهن ايديولوجيا بشكل مساو للرجال وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية تتفحص ميلاني سميث الباحثة في كينغز كوليج في أحد المكاتب في وسط لندن بواسطة جهاز الكمبيوتر الخاص بها حسابات الداعشيات فقط على موقع تويتر. ووضعت سميث وزميلتها ارين سلتمان من معهد الحوار الاستراتيجي قائمة تتضمن 108 من مجموعة النسوة عبر التدقيق في أنشطتهن على شبكات التواصل الاجتماعي ضمن مشروع يهدف إلى فهم أفضل لدور الجهاديات وقالت سميث الذي يقارب عمرها اولئك اللواتي تتقصى أحوالهن أن متابعة هذا الملف أصبح حياتي بشكل اجمالي وتتابع الباحثتان انشطة الجهاديات عبر شبكة الانترنت دون تبادل الحديث معهن وتقول سلتمان الخبيرة في شؤون التشدد والتطرف العنيف ضاحكة "نحن نتخلس النظر" للحصول على معلومات. وتضيف الباحثة بالإمكان رؤية مشاهد مزعجة مثل نحر الرؤوس وأطفال قتلي وهذا ليس سهلًا دائما وتعرض بعض الباحثين العاملين في هذه القضايا لعوارض الاجهاد ما بعد الصدمة، وأصبحوا أهدافا بحد ذاتهم، وأشارت سلتمان "أنا شخصيًا تلقيت تهديدات بالقتل" وبدأت سميث العمل قبل عام لانشاء قاعدة البيانات هذه عبر أرشفة الرسائل التي تكتبها هؤلاء النسوة، وأصغرهن سنا في الـ14 من العمر فقط وأعربت سميث عن تعاطفها مع اظهر الاصغر سنا إلا أنها تؤكد أنّ تعاطفها يختفي عندما يصبح الخطاب أكثر تطرفا والأبحاث محدودة بالضرورة كونها تركز خصوصًا على الحسابات باللغة الانكليزية. وتوضح سميث أنّ الداعشيات يستخدمن شبكات التواصل الاجتماعي لبث الدعاية والتباهي بتقديم العناية الطبية او الرفقة بين "الاخوات" سعيًا لجذب مجندات، فضلا عن استخدامهن تطبيقات على الشبكات الخاصة مثل كيك وشورسبوت وويكر وواتساب لاعطاء تفاصيل حول الطرق الواجب اتباعها للوصول إلى سوريا، لافتة إلى ادرااكهن بأن أنشطتهن على شبكات التواصل الاجتماعي خاضعة للرقابة والتدقيق من قبل الباحثين وأجهزة الأمن خصوصا. وتبين الباحثتان أنّ بعض الرسائل تشير إلى الاجهاض والمعاناة جراء التخلي عن العائلة. تظهر في بعض الاوقات هاشتاغ "لا أحد يعتني بالارامل" ما يشير الى ان بعضهن يشعر بالوحدة اثر مقتل أزواجهن وتستخدم الكثير من الفتيات "القابا" لاخفاء هوياتهن الحقيقية ما يستدعي اغلاق حساباتهن بسبب انتهاك القواعد الخاصة ببث مواد متطرفة وتبلغ الباحثتان تويتر أو فيسبوك عندما تشير إحداهن إلى هجمات فعلية كما اتصلت الشرطة بهما اثر تنبيه وجهتاه بهذا الخصوص ومع ذلك، فإنهما تعتبران أن الرقابة تأتي بنتائج عكسية، وتقول سميث إذا أغلقت حساب، فسيتم فتح ثلاثة اخرى

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه