2015-10-10 

وثائق بن لادن تكشف وضعه النفسي وأفكاره التكتيكية

دويتشه فليه

رفعت واشنطن الحظر عن وثائق تمت مصادرتها في المنزل الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية. وتلقي هذه الوثائق الضوء على جوانب جديدة للوضع النفسي لزعيم القاعدة. وتتضمنت الوثائق التي كشف النقاب عنها الاربعاء، معلومات فريدة عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي كان يعيش معزولا في منزل في مدينة ابوت اباد الباكستانية، وكان يدعو أنصاره إلى مواصلة التركيز على شن هجمات على الولايات المتحدة. وتلقي الوثائق التي تم اختيارها وترجمتها من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية الضوء على جوانب جديدة للوضع النفسي لزعيم القاعدة وأفكاره التكتيكية، وخشيته من أجهزة الاستخبارات الغربية، واهتمامه الكبير بالصورة العامة للتنظيم. وأوصى بن لادن أنصاره في واحدة من هذه الوثائق التي عثر عليها في منزله في ابوت أباد في باكستان حيث كان مختبئا خلال هجوم القوات الأميركية الخاصة في الثاني من مايو 2011 أن ،أنّ يركزوا أولويتهم في قتل ومقاتلة الأميركيين وممثليهم ويطلب بن لادن الذي كان يدرك خطر ضربات الطائرات بدون طيار على كوادر تنظيمه، الامتناع عن إجراء الاتصالات بالبريد الالكتروني وعن الالتقاء في اجتماعات كبيرة، وأعرب عن قلقه من احتمال وجود شرائح الكترونية مخبأة في ملابس زوجته. وركز اهتمامه بتجديد الكوادر والبحث عن وسيلة لتمكين ابنه حمزة الذي كان الخليفة المرجح له حسب الاستخبارات الأميركية، من الانضمام إليه في ابوت اباد. وأبدى زعيم تنظيم القاعدة قلقه من أن الانقسام في الحركة الجهادية قد يؤدي إلى هزيمتها.. وأكد مسؤول أميركي في الاستخبارات طلب عدم كشف هويته أنّ تنظيم القاعدة في العراق الذي أصبح تنظيم داعش شكل مصدر خلاف داخل التنظيم المتطرف. وأوضح أنه في العام 2007، كتب جهاديون عراقيون إلى بن لادن رسالة ليدينوا بعبارات شديدة اللهجة أعمال القتل التي كان يمارسها تنظيم القاعدة في العراق آو ما أسموه فضائح ترتكب باسمكم. وفي المجموع كشفت الاستخبارات الأميركية عن حوالي مائة وثيقة تمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع على مضمونها حصريا. ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعد نشر الصحافي الاستقصائي الشهير سيمور هيرش مقالا يشكك في الرواية الرسمية لقتل بن لادن. لكن الناطق باسم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) راين تراباني قال إن العملية بدأت منذ أشهر ولا يمكن اعتبارها ردا على المقال.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه