2015-10-10 

السعودية تعتزم شراء سلاح نووي من باكستان

من القاهرة، مصطفى علي

أشارت صحيفة الإندبندت البريطانية إلى الأنباء المتواترة عن اعتزام المملكة العربية السعودية شراء سلاحا نوويا جاهزا من باكستان، طبقا لما نشرته صحيفة الصن داي تايمز البريطانية على لسان مسؤول أمريكي، لم تذكر أسمه. ويأتي تقرير الصنداي تايمز في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات بين إيران والقوى الدولية حول برنامجها النووي، وذوبان في الجليد محتمل في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. والمملكة قلقة من الاتفاق المحتمل حول البرنامج النووي الإيراني، إذ حذر الأمير تركي بين فيصل، رئيس الاستخبارات السعودية، في وقت سابق من أن يؤدي هذا إلى سباق تسلح في المنطقة. ويشير تقرير صحيفة الصنداي تايمز أن المملكة العربية السعودية قد اتخذت بالفعل قرار الحصول على سلاح نووي من حليفتها باكستان. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، لم تذكر اسمه، قوله "لقد كان هناك اتفاق منذ فترة طويلة مع الباكستانيين (على الأسلحة النووية)، جعل آل سعود الآن أمام قرارا استراتيجيا للمضي قدما فيه" ويُعتقد أن السعودية قد ساعدت في تمويل البرنامج النووي الباسكتاني الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي، وتم اختبار أول قنبلة نووية لباكستان في 1998. فيما ينفي المسؤولون الباسكتانيون حصول المملكة العربية السعودية على التكنولوجيا النووية للبلاد. وقد نجح المفاوضون في الوصول إلى اتفاق حيال البرنامج النووي الإيراني، وفي حال الوصول إلى صيغته النهائية ربما يبقي للإيرانيين 5 آلاف جهاز طرد مركزي وجزء كبير من برنامجها البحثي النووي. في إشارة إلى اتفاق الإطار الذي توصل له وزراء الدول الستة الكبرى مطلع أبريل الماضي، والذي من المطلوب أن يؤدي إلى اتفاق نهائي قبل حول 30 يونيو المقبل. وتسعى إيران إلى هذا الاتفاق لرفع العقوبات الاقتصادية التي تخنقها منذ 2012، في الوقت الذي تريد فيه الدول الكبرى الوصول إلى ضمانات كافية لعدم تطوير طهران لقنبلة نووية.\ وترفض تل أبيب، والتي لم توقع على معاهدة منع انتشار التسلح النووي، هذا الاتفاق الذي ترى أنه يغير من موازين القوى في المنطقة وتحذر الدول الخلجية من أن أي اتفاق سيترك الباب مفتوحا لإيران لتخصيب اليورانيوم بالقدر الذي يمكن تطويره إلى التسليح النووي من شأنه أن يشعل سباق تسلح في المنطقة. وكان قد حاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبديد مخاوف حلفاءه الخليجين بعقد محادثات مع الزعماء في كامب ديفيد الأسبوع الماضي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه