2015-10-10 

داعش يسيطر على حقلي غاز بالقرب من تدمر السورية

الفرنسية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على حقلين لانتاج الغاز بالقرب من مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله "تمكن مقاتلو التنظيم اليوم من السيطرة على حقلي الهيل والارك لانتاج الغاز الواقعين بين تدمر وبلدة السخنة" التي سيطر التنظيم عليها الاربعاء بعد ساعات من بدء هجومه نحو تدمر. فيم اوضح مصدر أمني سوري للوكالة أن "الوضع العسكري غير مستقر ومتبدل في المنطقة الواقعة شمال شرق تدمر حيث تستمر المعارك العنيفة". وقال إن "ارهابيي داعش غير قادرين على البقاء في اي منطقة لوقت طويل وبالتالي لا امكانية للحديث عن سيطرتهم على هذا الموقع او ذاك". ويبعد حقل الهيل نحو اربعين كيلومترا عن مدينة تدمر، فيما يبعد حقل الارك نحو 25 كيلومترا. ودارت معارك عنيفة الاحد بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام في محيط الحقلين الواقعين شمال شرق تدمر. واحصى المرصد مقتل 56 عنصرا على الاقل من قوات النظام في هذه المعارك، فيما لم تتبين حصيلة خسائر مقاتلي التنظيم. ويستخدم النظام الغاز المنتج في الحقلين في محطات توليد الكهرباء في حمص وفي مناطق اخرى خاضعة لسيطرته. ويعد حقل الهيل الحقل الثاني لانتاج الغاز في محافظة حمص بعد حقل الشاعر الخاضع لسيطرة قوات النظام، بحسب عبد الرحمن. ويتواجد مقاتلو التنظيم عند اطراف تدمر وعلى بعد كيلومتر واحد من مواقعها الاثرية في جنوب غرب المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي. وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الأنباء الفرنسية "الاشتباكات مستمرة شمال وشمال غرب المدينة"، مضيفا في الوقت ذاته ان "الوضع العسكري تحت السيطرة". وسيطر مقاتلو التنظيم السبت على مساحة واسعة من الجزء الشمالي من تدمر قبل ان تجبرهم قوات النظام على الانسحاب. ولمعركة تدمر اهمية استراتيجية للتنظيم، اذ تمهد له الطريق نحو البادية السورية المتصلة بمحافظة الانبار العراقية. كما انها مهمة من الناحية الدعائية، كون المدينة محط انظار عالميا بسبب آثارها، وهو ما دفع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) لطلب تحرك مجلس الامن، خوفا من تكرار التنظيم تدمير مواقع اثرية في مناطق سيطرته في شمال العراق. وكان قد سيطر التنظيم الاحد على الرمادي العراقية بعد اقتحامه ابرز المراكز العسكرية فيها، وانسحاب غالبية القوات الامنية من المدينة. واستخدم التنظيم بكثافة الهجمات الانتحارية للتقدم في الرمادي في هجوم بدأ مساء الخميس. ونشر التنظيم الاثنين شريطا مصورا لاحياء في المدينة، بدت مقفرة وآثار المعارك واضحة فيها، كالدخان الاسود المتصاعد من بعض مناطقها، والعربات المدرعة المتضررة التي كانت تعود للقوات العراقية. وتقدر السلطات أن هجوم التنظيم في الرمادي ادى الى مقتل نحو 500 شخص من المدنيين وعناصر القوات الامنية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه