2015-10-10 

داعش يستعد لتعيين قائد جديد

من القاهرة، حسين وهبه

يستعد تنظيم داعش لتعين قائده الجديد لاسيما بعد ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مطلع الشهر الجاري أنّ زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أصبح مقعدا بسبب إصابته في غارة جوية أميركية منتصف مارس الماضي في شمال غرب العراق. بحسب تقرير نشرته الرياض بوست فإن البغدادي يعاني منذ شهرين من إصابة خطيرة في العمود الفقري، وهو موجود الآن في مخبئه في الموصل، معقل داعش ويعالجه حالياً طبيبان، الإصابة وقعت نتيجة غارة شنتها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في الـ18 من مارس الماضي. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية حصول الغارة، ولكنها نفت علمها بإصابة البغدادي. وتشير المعلومات والتقارير الصحافية إلى أنّ إلى أن التنظيم الإرهابي لديه خليفة للبغدادي، وجاهز لتعيينه، فمن هو الرجل الثاني في صفوف التنظيم؟ يقود التنظيم في الوقت الراهن أبو علاء العفري، الذي عين نائبا لزعيم التنظيم عندما قتل سلفه في غارة جوية في أواخر العام الماضي، وكان البغدادي نقل سلطاته لنائبه، حيث عقد اجتماع عاجل فور الإصابة التى تهدد حياته وناقش المجتمعون كيفية إدارة "الدولة" وهوية خليفة البغدادي. وتولى أبو علاء العفري قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الاولى حيث صعده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أميركية أيضا نهاية العام الماضي ويلعب العفري دور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وإمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التى يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.بحسب مانقلت بي بي سي عن الغارديان ويؤكد هشام الهاشمي مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف داعش أنّ العفري هو أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي نفسه ، ويصفه بالقائد الذكي، القائد الجيد والإداري الممتاز ، وفي حال موت البغدادي، فإن العفري سيتولى القيادة، فيما اعتبرته الإدارة الأميركية الرجلَ الثاني في قيادة داعش، والتنظيم يثق كثيراً بالهاشمي. ويضيف الهاشمي أن العمليات التى يخوضها التنظيم لم تتأثر بعد بإصابة البغدادي لكن قد تقع خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم العراقيين من جانب والأجانب من جانب أخر ورصدت الإدارة الأميركية سبعة ملايين دولار ستمنح لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل العفري أو اعتقاله فمن هو العفري. وبحسب سي ان ان عبد الرحمن مصطفى القادولي، معروف باسم أبو علاء العفري ولد في الفترة بين عامي 1957 و1959 في الموصل. يقال بأنه مقرب جداً من البغدادي ويعمل معه، وبحسب المعلومات التي ذكرها الهاشمي، فقد أصبح العفري مدرساً للفيزياء، وبنفس الوقت نشر عدة مؤلفات دينية ويعتبر عضواً قديماً في التنظيم الإرهابي تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي تم تأسيس تنظيم القاعدة في العراق، والتي غيرت اسمها في عام 2006 بعد موت الزرقاوي، وصارت تعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق". تولى القيادة أبو عمر البغدادي حتى عام 2010، وجرت معاملة العفري على أنه خليفته. وكان أسامة بن لادن، الذي كان يعتبر لوقت طويل أخطر إرهابي والذي قتل في 2011، يُفضل تولي العفري لقيادة فرع التنظيم في العراق، ولكن أبا بكر البغدادي هو من تولى القيادة. وبدأ تنظيم داعش يتدخل في الحرب السورية، ووضع نفسه عدواً جديداً للغرب. فالتنظيم ينشر الخوف والرعب وصار معروفاً بنهجه الوحشي، وفي الوقت نفسه يتصرف كدولة تريد توسيع مناطق سيطرتها. لم يكن أبوبكر البغدادي الذي يعتبر أخطر إرهابي في العالم، كثير الظهور، ولا يُعرف الكثير عن الرجل، الذي أعلن عن نفسه خليفة لما يعرف بتنظيم داعش، والآن يعيش وضعاً صحياً صعباً بعد إصابته، فهل سينتهج العفري نفس الطريق ويعرف عن العفري، بين القيادات العليا في التنظيم بأنه أكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا والتى قادت عدة فصائل أخرى لتحقيق مكاسب مدهشة في الأسابيع الأخيرة ضد نظام الأسد ورصدت الولايات المتحدة مكافآت مجزية، يبلغ مجموعها 20 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن أربعة أشخاص وصفوا بأنهم قيادات بارزة في داعش من بينهم العفري. بحسب الرياض بوست أبو بكر البغدا

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه