2015-10-10 

إيران تحذر من عواقب التهديدات العسكرية الأميركية

دويتشه فليه

رفض الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي ،يوم الأربعاء، التهديدات العسكرية التي اطلقتها الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدا أنها قد تقضي على المحادثات النووية. ونقلت روسيا اليوم عن التلفزيون الرسمي خطابا على الهواء مباشرة لخامنئي أمام مجموعة من المعلمين قال فيه: إن إجراء محادثات نووية مع القوى الكبرى في ضوء التهديد غير مقبول لإيران، و لن تقبل به أمتنا، ولن تساعد التهديدات العسكرية المحادثات وأشار خامنئي إلى أنّ مسؤولين من الولايات المتحدة هددا خلال الأيام الماضية، بالتحرك عسكريا ضد إيران إذا رفضت إيران القبول بهذا الشرط النووي أو ذاك، ولم يعط المزيد من التفاصيل عن هذه التهديدات. وأضاف الزعيم الأعلى أنا ضد اجراء محادثات نووية في ظل التهديد، متسائلا: ووسط ترديد الجموع ، الموت لأمريكا،الموت لإسرائيل ما معنى التفاوض مع التهدي؟ وكرر خامنئي تأييده الحذر للمحادثات النووية لكنه قال إن المفاوضين الإيرانيين يجب أن يحترموا الخطوط الحمراء التي وضعتها البلاد. وقال : مفاوضونا يجب أن يستمروا في المحادثات مع احترام خطوطنا الحمراء، لكن يجب ألا يقبلوا أي إملاء أو إذلال أو تهديد. وتابع خامنئي نريد رفع العقوبات لكن هذا لا يعني أنه في حالة عدم رفعها لن نتمكن من إدارة البلاد، بالقطع ستكون إدارة البلاد أسهل إذا رفعت العقوبات. وطالب خامنئي من قبل برفع كل العقوبات المفروضة على إيران بالتزامن مع التوصل للاتفاق، بينما أوضحت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في المحادثات أن العقوبات على إيران سترفع تدريجيا. وبحسب دويتشه فليه، قالت مسؤولة أميركية كبيرة أمس الثلاثاء إن واشنطن تريد التأكد من أن أي اتفاق نووي بين إيران والقوى الست سيشمل إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا أخلت طهران بالاتفاق دون مواجهة فيتو من روسيا أو الصين. وبيّن دبلوماسيون طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم أن إيران والقوى العالمية الست تسعى جاهدة للتغلب على الانقسامات العميقة على نقطتي خلاف أساسيتين في المحادثات بشأن اتفاق نووي محتمل تتمثلان في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق وآلية شراء طهران للتكنولوجيا النووية. واختتم المفاوضون أسبوعا من المحادثات في نيويورك الثلاثاء في أحدث جولة من المناقشات المستمرة منذ 18 شهرا والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق طويل الأجل بحلول 30 يونيو لكبح برنامج إيران النووي مقابل إنهاء العقوبات. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات على مستوى الخبراء لعدة أيام. وتجري المحادثات الحالية على هامش مؤتمر حول معاهدة حظر الانتشار النووي. وتستأنف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي في فيينا الأسبوع المقبل.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه