2023-02-06 

"الخبث الإيراني.. جريمة التغيير الديمغرافي في سوريا"

الرياض بوست

تشكل إيران وميليشياتها الإرهابية هذه الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها في سوريا، ما تفعله من تعديات على مداميك البنيان المجتمعي السوري، عبر التغيير الديمغرافي الذي تعمل عليه بشكل مكثف، من خلال استقدام ميليشيات إرهابية طائفية إيرانية أو باكستانية أو أفغانية أو سواها وإحلالها مكان السوريين في منازلهم التي تم تهجيرهم منها قسرًا، من ثم الضغط على النظام السوري لمنحهم الجنسية السورية، وصولاً إلى تغيير ديمغرافي واسع وكبير في كل من أرياف دمشق وحمص، وكذلك أرياف حلب والبوكمال.
كذلك استخدام أنواع حديثة من السلاح الإيراني، وتمليكه للميليشيات الإرهابية التي شكلتها داخل سوريا، لسلب وترهيب السكان المدنيين وغير المدنيين، وتدمير البنية التحتية، ويصبح المجتمع السوري على يديها خرابًا كبيرًا لا يمكن إعادة بنائه من جديد إلا بعد عشرات السنين.
تؤكد مصادر مطلعه أن الكيماوي الذي استخدمه النظام الأسدي، كان من منتجات الدولة الإيرانية ومخزنًا لدى ميليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان، وهي من كانت تأتي بالنترات ليتم عبرها إلقاء هذه الأدوات التدميرية المحرمة دوليًا فوق رؤوس البلاد والعباد في الأراضي السورية.
تمتلك إيران اليوم داخل الأراضي السورية الكثير من المعتقلات وأماكن الاحتجاز المخفية، حيث تتواجد ميليشياتها على معظم الأراضي السورية من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب، ويمارس فيها كل أنواع التعذيب والاخفاء القسري، من يدخل إلى هذه المعتقلات من الصعب جدًا أن يخرج منها، إلا وقد انتهت حياته على أيدي الإرهابيين الحاقدين.
تعدي إيران وميليشياتها الإرهابية عبر استيلائها على الكثير من المرافق المدنية السورية، كالموانئ أو أماكن استخراج الفوسفات، يتم سرقة الثروات الفوسفاتية الكبرى بشكل يومي، ثم تهريبها عبر الحاملات والشاحنات الكبيرة نحو طهران، تعدي صارخ على ثروات باطنية، ملك للأراضي السورية، لا يحق لأحد التصرف بها.
تواصل إيران وحزب الله الإرهابي كأكبر مساهمين في عمليات التغيير الديمغرافي، بدءاً من أحياء حمص القديمة، ثم القصير، ومحاولة التمدد في أحياء دمشق، فيما أفادت مصادر تؤكد أن الميليشيات الإرهابية الإيرانية عمدت بأوامر من القيادة إلى تجنيد أشخاص من أبناء مدينتي الميادين والبوكمال ومناطق أخرى في دير الزور، وأرسلتهم إلى مناطق نفوذ الحكومة السورية في محافظة الرقة، بغية شراء العقارات من أراض ومنازل ومحلات تجارية هناك.

تمكن الخونة في فتره قصيرة من شراء 78 عقاراً على الأقل، بينهم محلات ومنازل وأراض، وذلك في «معدان» ومحيطها وبلدات وقرى خاضعة لسيطرة دمشق بريف الرقة، حيث قاموا بدفع الأسعار دون أي مساومة تذكر، وطلبوا من أصحاب المكاتب العقارية اطلاعهم على أي عروض بيع تتم في المنطقة.

توسعت عمليات شراء العقارات في مدينة معظميه الشام التي هُجر أهلها قبل سنوات وبلدات ومناطق أخرى في الغوطة الغربية، وذلك من قبل تجار وأشخاص من محافظة دير الزور بأوامر مباشرة من الميليشيات الإرهابية الإيرانية، من جنسيات غير سورية.
بسبب الوضع الاقتصادي المتردي جداً للأهالي، لجأ الكثير منهم إلى بيع عقارات وأراضٍ لهم، تعرض أولا على تجار إيرانيين هم في مقدمة من يشتري العقارات والأراضي، تكاد الاستثمارات على ضآلتها محصورة في يد الإيرانيين.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه