2015-10-10 

تغير المناخ يهدد سدس الكائنات الحية بالانقراض

دويتشه فيله

كشفت دراسة حديثة إلى أن تغير المناخ قد يدفع سدس أنواع الحيوانات والنباتات في العالم إلى طريق الانقراض، ما لم تسعى الحكومات حثيثا إلى خفض الانبعاث الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري. وأظهرت الدراسة التي نشرتها دورية (ساينس) ونقلت وديتشه فيله مقتطفات منها أن أنواع الكائنات الحية في أميركا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا هي الأكثر عرضة للخطر لاسيما وأنّ الكثير منها يعيش في مناطق محدودة أو ليس بإمكانه التكيف بسهولة مع موجات الحر والجفاف والفيضانات أو ارتفاع منسوب مياه البحار. و توصلت الدراسة إلى أن واحداً من بين ستة من الأنواع قد يأخذ طريقه إلى الاندثار إذا تُركت الانبعاثات الغازية على معدلاتها الحالية وإذا لم يتم وقف ارتفاع درجة حرارة الكوكب بواقع 4.3 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100 وذلك تنفيذاً لأحد سيناريوهات لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ. وبحثت الدراسة في عنصر تغير المناخ فقط وهو مجرد أحد المخاطر الجمة التي تتهدد الحياة البرية، منها التلوث والتوسع الحضري على حساب الاعتبارات البيئية وإزالة الغابات بغية زراعة المحاصيل الغذائية وهي العوامل التي يقول الخبراء أنها تنذر بأسوأ حوادث انقراض منذ ما حدث للديناصورات قبل 65 مليون سنة. تمثل هذه الدراسة متوسطاً لنحو 131 دراسة سابقة عن تغير المناخ أشارت توقعاتها إلى أن عدد الأنواع التي في طريقها للاندثار يتراوح بين صفر و54 % من الأنواع في شتى أرجاء العالم وهو تفاوت واسع النطاق لدرجة كبيرة لا يتيح الاستفادة منه في وضع سياسات خاصة بالحفاظ على الأنواع البيئية. وفي هذا السياق نقلت دوتيشه فيله عن رويترز قال مارك اوربان من قسم البيئة والنشوء البيولوجي بجامعة كونيتيكت "ربما كان من أكثر الأمور المثيرة للدهشة أن مخاطر الانقراض لا تزيد فحسب مع ارتفاع درجة الحرارة بل إن معدلاتها تتسارع. وبدوره قال ماركو لامبرتيني المدير العام للصندوق العالمي لصون الطبيعة: إنه في حين إن فقدان مكان المعيشة ، والصيد الجائر من أبرز المخاطر في الوقت الراهن فإن تغير المناخ سيكون "السبب الأول للانقراض على المدى المتوسط والطويل". ويرى جامي كار الخبير في الأنواع بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن الدراسة تمثل توقعات ذات خلفية علمية طيبة، لافتا إلي استحالة الفصل بين أثر ارتفاع معدلات الحرارة عالمياً ومجموعة من المخاطر الأخرى. أوضح أنّه حتى الآن لم ينقرض نوع واحد بذاته بسبب تغير المناخ كعامل وحيد، فيما يقول الاتحاد الدولي إن ارتفاع معدلات الحرارة عالمياً أدى إلى انقراض العلجوم الذهبي الذي شوهد لآخر مرة على قمم جبال كوستاريكا عام 1989.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه