2021-11-17 

كامالا هاريس .. في قلب أزمة تهز البيت الأبيض

من واشنطن خالد الطارف

أكدت قناة "سي أن أن " أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في قلب أزمة سياسية تعصف بالبيت الأبيض وحظوظ بايدن في الفوز بولاية رئاسية ثانية.

 

 

 

وأوضح التقرير أن مسؤولي الجناح الغربي في البيت الأبيض حيث مكتب بايدن، مرهقون بسبب ما يرون أنه خلل وظيفي راسخ وانعدام للتركيز من نائبة الرئيس كامالا هاريس، لذلك قرروا أنه ببساطة ليس هناك وقت للتعامل معها ومع فريقها في الوقت الحالي ، لا سيما في لحظة يواجه فيها الرئيس جو بايدن مخاوف تشريعية وسياسية متزايدة بسرعة. وكشفت المقابلات مع ما يقرب من ثلاثين من مساعدي هاريس السابقين والحاليين ، والمسؤولين الإداريين ، والعملاء الديمقراطيين ، والمستشارين الخارجيين - الذين تحدثوا إلى سي إن إن - عن حقيقة معقدة وسخط كبير داخل البيت الأبيض. ويضيف التقرير " أن هاريس على بعد نبضات قلب بعيدا عن الرئاسة الآن."

 

 

 

ويعتقد قلة من المطلعين الذين تحدثوا لسي إن إن" أنها غير مستعدة جيدًا لأي دور مستقبلي، حيث تعاني هاريس من علاقة معقدة مع بعض أجزاء البيت الأبيض ". ويشعر حلفاء هاريس بالقلق من أن الإدارة الحالية في البيت الأبيض لا تفعل ما يكفي للتحضير لولاية جديدة في انتخابات عام 2024، خاصة بالنسبة لدور هاريس في تلك الانتخابات كنائبة للرئيس. ويشعر كثيرون في دائرة نائبة الرئيس بالغضب من أنه لم يتم إعداد هاريس بشكل كاف أو وضعها في مكان مناسب، لا بل إنه بدلاً من ذلك يتم تهميشها.

 

 

 

 

وكشفت هاريس نفسها للعديد من المقربين منها أنها تشعر بأنها "مقيدة فيما تستطيع القيام به سياسياً"، في حين لا يزال من هم حولها حذرين حتى في التلميح إلى طموحات سياسية مستقبلية لنائبة الرئيس، خصوصاً أن فريق بايدن يتعامل بطريقة حذرة، لا سيما في ظل ما يراه من "علامات عدم ولاء حتى من نائبة الرئيس"، وفق "سي أن أن". وفي ذات السياق، قالت نائبة حاكم ولاية كاليفورنيا وحليفة هاريس منذ فترة طويلة، إيليني كونالاكيس، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن": "الذين يعرفون هاريس، يعلمون أنه بإمكانها المساعدة بشكل أكبر مما يطلب منها حالياً، ومن هنا يأتي الإحباط". وأوضح "مانح كبير" لبايدن والحزب الديمقراطي: "كامالا هاريس زعيمة، ولكن لم يتم وضعها في مناصب قيادية. هذا غير منطقي. يجب أن نفكر على المدى الطويل، وعلينا أن نفعل ما هو الأفضل للحزب".

 

 

ويعتقد بعض الأشخاص في فريق هاريس أن الرئيس بايدن نفسه ترك نائبته "في العراء"، حيث يعطي الأولوية لجدول أعماله، فيما يلقي البعض باللوم على مساعدين معينين في فريق بايدن بأنهم يحاولون تهميش هاريس. وبحسب "سي أن أن"، يُنظر إلى هاريس الآن على أنها في موقف ضعيف جداً سياسياً، لدرجة أن كبار الديمقراطيين داخل واشنطن وخارجها بدأوا يسألون بعضهم البعض "لماذا سمح البيت الأبيض بأن تصبح النظرة العامة لها سيئة للغاية؟". فعندما اختار بايدن هاريس لمنصب نائبة الرئيس، كان يرشحها كإحدى الشخصيات المستقبلية للحزب الديمقراطي، لكن يشعر الكثير من المقربين منها الآن أنه يتهرب من واجباته السياسية للترويج لها، ويهيئها للفشل. "

 

 

 

ويشعر هؤلاء بالذعر، خصوصا عندما يشاهدون أرقام استطلاعات الرأي الخاصة بها والتي تنخفض، وتدنت أخيراً لتصبح أقل من أرقام بايدن المنخفضة بالفعل.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه