2021-04-30 

السعودية.. عملاق جديد في سوق التمور العالمي

من باريس،سلمان السعيد

أكدت إذاعة فرنسا الدولية في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المملكة العربية السعودية أصبحت رقما صعبا في سوق التمور العالمي في فترة تفشي الوباء.

 

ويشير التقرير أن إحدى الآثار غير المتوقعة لتفشي وباء كورونا، هو الطفرة في صادرات التمور من المملكة العربية السعودية. وفي عام 2020 ، تجاوزت المملكة الجزائر التي كانت حتى ذلك الحين أول منتج للتمور يمد السوق البلجيكي.

 

وبين عامي 2019 و 2020 ، قفزت صادرات التمور السعودية في ميناء أنتويرب البلجيكي بنسبة 88٪. وفي هذا السياق قال مصطفى الشهابي ، رئيس شركة الاستيراد والتصدير البلجيكية تمور "لم يكن من الممكن تصور هذا الامر قبل بضع سنوات" ، خاصة وأن التمور السعودية خاضعة للضريبة بنسبة 7.7٪ في الموانئ الأوروبية في حين أن أصناف التمور القادمة من شمال إفريقيا معفاة من الرسوم الجمركية.

 

وفي ظل قيود السفر والتجمع وتعليق الموسم السياحي في أغلب بلدان العالم ومن بينها السعودية، مما يعني تراجع استهلاك التمور من قبل ضيوف المملكة، اضطرت السعودية إلى البحث عن أسواق بديلة .

 

هذا الوصول الهائل للتمور السعودية إلى السوق الأوروبية هو ثمرة طموح يتجاوز إطار الوباء. وقد تعزز الزخم بإعتراف اليونسكو بواحة نخيل التمور في الأحساء ضمن "التراث الثقافي". كما طالبت المملكة منظمة الفاو العام الماضي بإعلان عام 2027 السنة الدولية لنخيل التمور، وهو قرار في الطريق إلى التنفيذ.

 

وساعدت الصادرات السعودية في دفع الأسعار للانخفاض في الأشهر الأخيرة. خاصة وأن الإنتاج الأخير في بعض البلدان مثل تونس والجزائر قد زاد بنحو 20٪ بحسب مستورد مقره في مرسيليا.

 

وسيستغرق تنظيم السوق عامين في ظل ارتفاع المخزونات أمام تراجع الطلب على مستوى العالم وفق شركة تمور. و رمضان 2021 هو الثاني الذي يتميز بفترات أقل في الصيام، كما أن إلغاء مراسم الزفاف في البلدان المغاربية ساهم أيضا في تراجع الطلب.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه