2021-04-14 

التعشير ..رقصة حربية تتوارثها الأجيال في السعودية

من باريس،سلمان السعيد

أكدت قناة فرانس24 في تقرير ترجمته الرياض بوست أن موجة التغيير والتحديث التي تشهدها السعودية لم تمنع السعوديين من التشبث بتقاليدهم ومن بينها رقصة "التعشير".

 

وفي غرب المملكة العربية السعودية ، يتم إعداد البنادق القديمة بعناية قبل أداء رقصة حرب "التعشير" التقليدية ، وهو مشهد مذهل من الوثب والقفزات. ويمسك الرجال والفتيان الصغار الأسلحة من منصة شاحنة ويملأون مدفعهم بالبارود قبل دخول المسرح ، واحدًا تلو الآخر ، لإظهار مهاراتهم فيما يسمى أيضًا رقصة النار.

 

ويقف عشرات المتفرجين ، بينهم نساء وأطفال ، على حافة ساحة تحيط بها الخيام، فيما يحاول البعض الآخر توثيق هذه اللحظات بالهواتف المحمولة. ويرتدي الراقصون ثوبا طويلا وغطاء رأس تقليدي ويبدأون الرقص على أنغام موسيقى محلية، فيما تظهر جبال محافظة الطائف الغربية في الخلابة. ويقفز الراقصون وركبهم مشدودة معًا ، ويلوحون ببنادقهم ويطلقون النار في النهاية نحو الأرض ، مما يتسبب في انفجار الشرر والدخان تحتها.

 

وتُقام هذه الرقصة ، وهي تقليد قبلي يعود تاريخه إلى مئات السنين ، في حفلات الزفاف والمهرجانات والمناسبات الخاصة الأخرى. وفي المملكة التي تشهد تحديثًا ، والتي تشهد إصلاحات اقتصادية واجتماعية مذهلة تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، يسعى السعوديون إلى الحفاظ على تقاليد الأجداد. وقال سلمان التويرقي صاحب مقهى في الطائف لوكالة فرانس برس ان "رقصة التعشير تراث شعبي لسكان الطائف وهي تعتبر حدثا اساسيا في اي مناسبة".

 

ووفقا له ، فإن هذه الرقصة ، التي كانت تؤدى في الأصل قبل معركة لتحفيز المقاتلين وترهيب الخصوم ، قد تم تناقلها من جيل إلى جيل. وقال التويرقي "إنها رقصة حرب قديمة ونحن نحافظ عليها بهذه الطريقة..نحن نستمر في ممارسة هذا التقليد لنجعله يدوم إلى الأبد."

 

ويشارك الأولاد الصغار في الرقص ، ويتدربون أولاً بسلاح فارغ، حيث يقول التويرقي "نزيد من مستوى التدريب عندما يصبح الأطفال أكثر قدرة على أداء الرقص". وأضاف "إنه تراث شعبي ...نعلم أطفالنا ممارسته اليوم حتى يتمكنوا هم أيضًا في المستقبل من تعليمه لأطفالهم".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه