2020-12-29 

السعودية تؤسِّس لمرحلة علمية جديدة لدراسة "جينوم #الإبل"

من الرياض، هيبت برادة

نجحت المنظمة الدولية للإبل، بقيادة رئيس مجلس إدارتها ورئيس مجلس إدارة نادي الإبل، فهد بن فلاح بن حثلين، وبدعم ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والمشرف العام على النادي، في التأسيس لمرحلة علمية جديدة عالمية، سيظهر أثرها خلال السنوات القليلة المقبلة، في مسار أبحاث الإبل، خاصة ما يرتبط منها بدراسة "جينوم الإبل"، وذلك من خلال ما سيقوم به المركز الدولي لأبحاث ودراسات الإبل، الذي تم تدشينه في بداية العام الجاري بالعاصمة السعودية الرياض. ويبلغ حجم جينوم الإبل ما يقرب من 2,38 جيجا بايت، وتحتوي على أكثر من 20000 جين، وتشير بعض الدراسات العلمية المتخصصة، أنَّ التركيب الجيني غير المعتاد للإبل هو السبب الرئيس وراء قدرته على البقاء في ظل الظروف البيئية القاسية. ويحتوي جينوم الإبل على العديد من الاختلافات الفريدة التي يتم التحقيق فيها لعلاج العديد من الاضطرابات، كما تم اختبار العديد من المنتجات الطبيعية من الإبل، ووصفها كعلاج مساعد للسيطرة على تطوُّر الأمراض، ومن المثير للاهتمام، يستخدم الجمل آليات مناعية وجزيئية فريدة من نوعها ضد العوامل المسببة للأمراض والحالات المرضية. مراكز الأبحاث العالمية في سباق مع الزمن لدراسة "جينوم الإبل"، والسعودية وعت هذا الأمر بشكل متعمِّق، من خلال إنشاء المركز الدولي لأبحاث ودراسات الإبل، الذي يهدف إلى تطوير ونشر الأبحاث العلمية والدراسات، وتطوير الخبراء في مجالات الإبل وتوثيقها، إضافة إلى وضع الخطط والبرامج والإستراتيجيات الكفيلة بتطوير منهجية علمية وعملية لذلك، وبناء قواعد معلومات إلكترونية للأبحاث والدراسات عن كل ما يتعلق بالإبل، بما يحقق تنمية قطاع الإبل والتنمية المستدامة للمربين، وحفظ جميع الوثائق، وضبط التسجيل، وإجراء وتطبيق الأبحاث والدراسات عن الإبل، وفقًا للأنظمة والتعليمات والإستراتيجيات التي يعتمدها المركز. ومن أهم الملامح التي يقوم عليها المركز اهتمامه بإشراك مُلَّاك الإبل والمنتجين والمربين، في كل ما يتعلق بشؤون الإبل، التي ترمي للنهوض بالمجال تحقيقًا للشراكة المجتمعية والتنمية المستدامة، وسيقيم المؤتمرات واللقاءات والندوات والأنشطة البحثية والدراسات ذات الصلة بشؤون الإبل، وتنظيمها والمشاركة فيها، وفقًا للإجراءات المنظمة لذلك، إضافة إلى إقامة شراكات مع الجهات البحثية المختلفة لتنسيق التعاون بينها في جميع المجالات ذات الصلة بأبحاث ودراسات الإبل، وتقديم الدورات التدريبية العلمية المتصلة بمجالات الإبل ورعايتها، سواء للعاملين في المركز أًو غيرهم.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه