2020-09-25 

وطن الشموخ والعطاء

نايف بن حمد العُمري

ان اليوم الوطني هو إحياء ذكرى لمیلاد کیان شامخ ووطن عظيم وإنطلاقة خيرة نحو البناء والنهضة، وتأسيس وطن دستوره القرآن الكريم ومنهجه الشرع الحنيف ، بقيادة القائد المظفر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، لقد تمكن -يرحمه الله - في خلال ثلاثة عقود من الزمن توحيد أرجاء هذا الوطن المعطاء بعد كفاح مستمر وعزيمة صادقة وإيمانأ لا يتزعزع في أحلك المواقف والظروف .

و بعد توحيد هذا الكيان عمل الملك عبدالعزيز لتسخير جميع الإمكانات لتحقيق الإزدهار والرخاء في ظل أمن وارف  يسدل ستاره على جميع أنحاء البلاد.

 

يذكرنا اليوم الوطني في كل سنة، بأحداث وإنجازات يقوم بتلخيصها في إحساس عميق بالارتياح والسعادة والفخر والاعتزاز ، لانه وطن ليس كسائر الاوطان انه وطن به الحرمين الشريفين وطن به نشأ الإسلام وانتشر الى كل اصقاع العالم .

 

ان الاعتزاز بقيمة هذا الوطن في محيطه الاسلامي والعربي و في محيطه العالمي والذي اصبح وطننا من اقوى الدول التي تصنع القرار في هذا العالم الكبير.

إن تأثير اليوم الوطني في ذاكرتنا وإحساسنا يتميز بالكثير من الحب ، فهو ليس مجرد ذکری ماضية تحتاج في كل مرة أن ننفض عنها غبار الزمن لنعيدها إلى الأذهان ، وانما قصة حب وولاء و قصة عشق و انتماء .

 

لازال بعض اجدادنا يحكون قصص ووطننا المجيد ليذكروننا بوجوب المحافظة عليه والذود والدفاع عنه والعمل باخلاص من اجل تحقيق رفعته وتميزه بين الامم.

 

ان مسيرة هذا البلد الطيب علمتنا ان الثروة ليست كل شيء ، فانظروا كيف كانوا يعيشون اجدادنا علی الكفاف وكيف كانوا يعانون معاناة الرجال الأشداء المحبين لوطنهم.. وكيف سارت بهم السنين لترتفع رايات الرخاء عاما بعد عام .. لنحقق ماحققناه ونصل إلى ماوصلنا إليه ، وتصبح هذه المسيرة بسنينها التسعين عاما وهي اختصارا لمئات السنين أمجادا وتقدما وعزا. 

 

 ولعل الذين تابعوا الأحداث التي يعيشها العالم ، أدركوا أن الوطن ليس بالثروة وحدها تقوم نهضة الشعوب ، فمن حولنا من كانت ثروته تكفيه وتكفی شعبه وتيسر له حاضرا طيبا ومستقبلا أطيب.

فما صنعت لهم الثروة إلا مزيدا من التخريب ولافتحت لهم إلا بطونا خاوية وحماقات فارغة، وأطماعا جائعة.

 

لكن الايمان بالله والالتزام بشرعه والعمل بمنهجه تجعل استغلال الثروة في المكان الصحيح لهذا قامت الثروة في وطننا بدورها المطلوب ، دعمت بخيرها البلاد والعباد ليس فقط داخل بلادنا، ولكن كان لها أثرها على الأخوة الأقربين وكل بلاد العالم خصوصا العالم العربي والاسلامي.

 

ومع مناسبة اليوم الوطني .. علينا ان نهرع الى  شكرالله وحمدا له سبحانه على ما نحن فيه من نعمة ، ومانحن فيه من أمن وأمان.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه