2020-09-23 

سعوديتنا في عامها التسعين "عالمية"

حنان الحمد

 

@Hananalhamad73


٢٠٢٠ هي عام السعودية التسعين، كل عام وسعوديتنا بخير، كل عام وقيادتنا الرشيدة ممثلة في والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعزة وقوة وتمكين، كل عام والحكومة السعودية متألقة بإنجازات تحقق طموح القيادة والشعب، كل عام وشعب السعودية العظيم محتفلا بإنجازات أبنائه ويعيش في رغد وأمن وتعايش وتسامح. 

تسعون عاما مرت محملة بالتحولات السريعة والعمل الدؤوب والإنجازات التي أوصلت السعودية إلى العالمية، فها هي السعودية تتربع على عرش دول مجموعة العشرين للدول الأقوى اقتصاديا، قائدة لها ومبدعة في إدارتها في ظل ظروف جائحة COVID19  التي تحدت قدرة الدول على الموازنة بين الأولويات، وبفضل الله استطاعت سعوديتنا العظمى التعامل معها بأقل الخسائر الممكنة بل ومتغلبة على بعض آثارها الجانبية، ثم بدعم القيادة الأبوية الرشيدة التي وجهت الحكومة بتسخير جميع الإمكانيات ليبقى المجتمع السعودي بعيدا عن الهزات القوية و ليخرج بأقل الخسائرالممكنة مقارنة بدول العالم.

لم تتوقف السعودية العظمى يوما في عامها التسعين عن تحقيق أهدافها ومن بينها تعزيز مكانتها عالميا، فقد وجهت قواها الناعمة توجيها مؤسسيا يحقق أهدافا استراتيجية بعيدة المدى لتحدث أثرا إيجابيا على الصعيد الدولي، إن زيادة المشاركة السعودية في المنظمات الدولية - مثل منظمة الأمم المتحدة و المنظمات و الهيئات التابعة لها وغيرها - يعد مؤشرا ذكيا على أن الصورة الذهنية التي رسخها أعداء المملكة و ساهم فيها خونة لن تمحى من خلال القوى الناعمة التقليدية كالإعلام، إنما تتطلب المساهمة في العمل المؤسسي الدولي والذي يمكن السعوديين من الاستفادة من ناحيتين: الأولى نقل الخبرات المحلية وتقديم نماذج سعودية ذات كفاءة للعالم مما يسهل إعادة تقديمنا لأنفسنا عن طريق الأفعال لا الأقوال فقط، الثانية أن الاحتكاك في خبرات متنوعة على المستوى العالمي يُكسبنا خبرة بكيف يفكر العالم من حولنا مما يساعد في تقريب وجهات النظر حول مفاهيم مختلفة مع الآخر، و كلما زادت المشاركة الدولية ازدادت الخبرات التراكمية لدى الكفاءات السعودية العاملة في تلك المنظمات وأصبح لديها معرفة في كيفية التعامل والتأقلم معها وبالتالي يرتفع مستوى التقارب مع الآخر، وهذا يعني ضخ المزيد من الدماء السعودية في تلك المنظمات لوتمثل وطنها خير تمثيل. 
الملفت في مشاركات السعودية الدولية هو تنوعها، بدء من الدور الرائع الذي تقوم به هيئة حقوق الإنسان في السعودية من نشر ثقافة حقوق الانسان الدولية والمساهمة الفعالة في جميع لجانها وتفعيل البروتوكولات والاتفاقيات الدولية على كافة الأصعدة التي تخص الطفل والمرأة وغيرهم، انتقالا إلى جهود وزارة الثقافة المميزة من خلال  العضويات التي حققتها في منظمة اليونيسكووغيرها من الأنشطة، وعلى صعيد المرأة فقد انتخبت المملكة العربية السعودية كعضو في المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وكذلك التأثير الإيجابي الذي تقوده وزارة الطاقة لإعادة التوازن لمنظمة أوبك، أما وزارة الرياضة فهي تسعى جادة لقيادة حملة استضافة كأس آسيا ٢٠٢٧لاستعادة بريق الرياضة السعودية كأحد أهم القوى الناعمة إلى جانب إبداعاتها في احضار الرياضات العالمية إلى قلب السعودية، كما نجحت وزارة السياحة في جذب منظمة السياحة العالمية لافتتاح مكتبا إقليميا لها في السعودية، أيضا ما يقوم به معالي أمين رابطة العالم الإسلامي لنشر التسامح والتعايش على صعيد دولي ، حيث يعد جهدا بناء يرسخ رسالة التسامح والتعايش السعودية التي تحملها للعالم أجمع كقائد لدول العالم الإسلامي، انتهاء إلى ترشيح السعودية لأحد كفاءاتها لقيادة منظمة التجارة العالمية وكل الدعوات والأمنيات بالتوفيق لمرشح السعودية.

كل ما تقدم هو غيض من فيض كأمثلة على تغيير مسار القوى الناعمة السعودية نحو التأثير الفاعل والإيجابي في محيطها الدولي، والذي تؤكده المراكز المتقدمة التي حققتها السعودية في المؤشرات الدولية، إن كلمة ولي العهد أيده الله بتأييده بأن طموحنا عنان السماء هي حقيقة يثبتها أبناء هذا الوطن كشموس تشرق وتبدع أينما حلت. 

هنيئا للسعودية عامها التسعين وهنيئا للسعودية بقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم، الله ثم المليك والوطن.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه