2020-06-22 

ترشيح الأميرة ريما لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية.. مرحلة جديدة في الدبلوماسية الرياضية السعودية

من باريس فدوى الشيباني

أكد موقع France Info في تقرير ترجمته الرياض بوست أن ترشيح الأميرة ريما بنت بندر آل سعود سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية يعد علامة فارقة للدبلوماسية الرياضية السعودية.


ويشير التقرير " هذا الحدث مر دون أن يلاحظه أحد ، ولكنه يوضح تطور الدبلوماسية الرياضية في المملكة العربية السعودية ، والتي شكلها لسنوات عديدة الملك سلمان و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان."


و في 10 يونيو ، وافقت اللجنة الأولمبية الدولية على قائمة من خمسة مرشحين لعضوية هذه المنظمة الرياضية العالمية. ومن بين المرشحين الخمسة الذين يمكن أن ينضموا إلى واحدة من أهم الهيئات الرياضية الدولية ، ثلاث نساء من بينهن الأميرة السعودية ريما بنت بندر آل سعود.

 

ويشير التقرير أنه لدى سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة منذ فبراير 2019 ، خبرة في المجال الرياضي حيث سبق لها أن تعاملت بالفعل مع اللجنة الأولمبية الدولية كرئيس سابق للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية ونائب مدير إدارة التطوير والتخطيط في الهيئة العامة للرياضة بالمملكة.

 

كما تعد الأميرة ريما، ناشطة في مجال حقوق الإنسان وواحدة من أشد المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية. وبالتالي فإن هذا الخيار لتمثيل المملكة في اللجنة الأولمبية الدولية هو الخيار الصائب وفق التقرير.

 

وفي هذا السياق تؤكد كارول غوميز ، العضو في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية والمتخصصة في الجغرافيا السياسية والرياضية "هذه مرحلة جديرة بالملاحظة بشكل خاص ، لأن الدبلوماسية الرياضية السعودية أكثر اكتمالاً من تلك التي ظهرت في أي وقت مضى" .

 


وفي سياق متصل يشير التقرير أن المملكة العربية السعودية، "نجحت حتى الآن تنظيم عدد من الفعاليات والأحداث الرياضية الدولية على أراضيها، ومن بينها سباق رالي داكار في يناير الماضي وللسنوات الخمس القادمة ، ونزال الملاكمة بين أنتوني جوشوا وأندي رويز في الرياض وكأس السوبر الإيطالي ..."

 


ويتابع التقرير أن الدبلوماسية الرياضية هي استراتيجية ابتكرها الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، كجزء من خطة التطوير والتنويع ودعم رؤية السعودية 2030 ، والتي تهدف إلى تقليل اعتماد اقتصاد المملكة على النفط.

 

 

و يشرح رافائيل لو ماجوريك ، طالب الدكتوراه في جامعة تور والمتخصص في السياسات الرياضية في دول الخليج "بالنسبة للسعودية ، الاستثمار في الرياضة له هدف اقتصادي حقًا ، بينما ستستخدم قطر أو الإمارات العربية المتحدة الرياضة لثبيت وجودها على الساحة الدولية".

 

 

و يقول سيمون تشادويك ، الأستاذ في جامعة EM Lyon المتخصص في السياسة والرياضة ، أنه بعد التنظيم السعودي للأحداث الرياضية الدولية ، وجهت الدبلوماسية الرياضية السعودية بوصلتها إلى الخارج في الأشهر الأخيرة، حيث يسعى صندوق الاستثمارات العامة ، للاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي. 

 

 

وفي سياق متصل أكدت كارول غوميز "هذه الخطوة الجديدة تساعد على التحرك نحو تنويع الدبلوماسية الرياضية السعودية فحتى الآن ، كانت للمملكة العربية السعودية عضوا فخريا في اللجنة الأولمبية الدولية ، لكن الأعضاء الفخريون ليس لديهم نفس أهمية الوزن الذي يتمتع به الأعضاء الرسميون". 

 


ومن خلال تعيين عضو دائم في اللجنة الأولمبية الدولية ، يمكن للمملكة أن تكون جزءًا من المناقشات، وفاعلا رئيسيا دوليا في المجال الرياضي وفق كارول جوميز. 

 

 

وعن الأميرة ريما بنت بندر، قال المتخصص في السياسات الرياضية في دول الخليج سيمون تشادويك "إنها تتقن استعمال الادوات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن تعيين امرأة كمرشح لهذا المنصب، يدل على أن ولي العهد السعودي يولي أهمية للمساواة بين الجنسين" .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه