2020-06-15 

دول الخليج العربي في الجبهة الأمامية للصراع الأمريكي الصيني

من واشنطن خالد الطارف

أكد موقع yahoo في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الدول الخليجية في جبهة الحرب الأولى بين حليفها التاريخي الولايات المتحدة الأمريكية والصين ذات النفوذ العالمي المتنامي.

 

ويشير التقرير بأنه و بيان نادر في أوائل مايو 2020 ، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أنه يتعين على دول الخليج العربي النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة عند التعامل مع الصين. 

 

وأضاف شنكر: "على دول الخليج أن تزن قيمة شراكتها مع الولايات المتحدة. . . نريد من الدول الشريكة بذل العناية الواجبة " في علاقاتها مع الصين."


وتابع التقرير " اليوم ، تقف دول الخليج على الخطوط الأمامية للنفوذ المتزايد للصين ، لا سيما فيما يتعلق بالمشتريات الصينية من النفط الخام ومشاركتها في بناء البنية التحتية 5G في الخليج. وتبدو الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص بشأن مشاركة شركة الاتصالات الصينية Huawei في تطوير قدرات 5G في المنطقة ، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية والمقر الأمامي للقيادة المركزية العسكرية الأمريكية (CENTCOM) ، من بين قواعد أخرى."

و من ناحيتها ، حظرت واشنطن شركة Huawei في الولايات المتحدة وضغطت على حلفائها لاتخاذ خطوات مماثلة. 


ومن المتوقع أن يزداد الطلب الصيني على النفط في العقود المقبلة ، ومن هنا تأتي أهمية الخليج الهائلة لاعتبارات الصين الشاملة في الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى ذلك ، ترى الصين دول الخليج كسوق استثماري محتمل ، سواء للبنية التحتية للصناعات الثقيلة مثل الموانئ والسكك الحديدية ، ووجهة للتكنولوجيا الصينية.

 

و على الرغم من التطورات الإقليمية الأخيرة ، لا تزال الصين إلى حد كبير على هامش الملعب السياسي في الشرق الأوسط والخليج على وجه الخصوص.
ورغم أن مشاركتها في الشرق الأوسط لا تحظى بنفس المستوى من الاهتمام الذي تحظى به مشاركة روسيا ، ولكن يمكن أن يكون أكثر أهمية، حيث أن مشاركة الصين أكثر تعقيدًا وفاعلية على المدى الطويل ، ومع عدم وجود قوات على الأرض، بدلاً من ذلك ، تستخدم بكين أدوات اقتصادية وقوة ناعمة.

 

 

وباعتبار الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد أن شهدت الولايات المتحدة عودة الطلب المحلي تقريبًا إلى مستويات أزمة ما قبل كورونا ، فقد أصبح الأمر أكثر أهمية لمنتجي النفط الخليجيين في الوقت الذي يتدافعون فيه للعثور على مشترين لانتاجهم. ويأتي ذلك الوقت الذي يتم فيه تصدير أكثر من ثلث صادرات النفط الخام والمكثفات الخليجية إلى الصين.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه