2020-05-27 

خبراء: في نهاية المطاف.. السعودية هي المستفيد الأبرز من أزمة أسعار النفط

من لندن سليم الحسيني

أكدت وكالة agence ecofin في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المملكة العربية السعودية هي المنتج الذي سيستفيد في نهاية المطاف من أزمة أسعار النفط.

 

 

ونقل التقرير عن البروفيسور جيسون بوردوف ، مؤسس مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا في نيويورك تأكيده " ستبرز السعودية أقوى من الوضع الفوضوي الحالي في سوق النفط ، اقتصاديًا وجيوسياسيًا ، مع زيادة حصتها في السوق قبل كل شيء."

 

 

ويوافق بوردوف في هذا التحليل مارك مودي ستيوارت ، الرئيس السابق لشركة رويال داتش شل وأحد أقدم مديري شركة أرامكو السعودية."

 

 

ويؤكد التقرير " النصف الأول من عام 2020 ، على الرغم من أنه لم يكتمل بعد ، إلا أنه مثل بالفعل أكثر النكسات إيلامًا لصناعة النفط ، خاصة بسبب تفشي وباء كورونا، وإنكماش الطلب بشكل حاد مع بقاء ما يقرب من 4 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم في المنزل. هذا ، إلى جانب وفرة العرض ، التي أضعفت الأسعار لدرجة أن خام غرب تكساس الوسيط غرق أدنى من 0 دولار للبرميل ، في أبريل."

 

 

وفي الأثناء قررت واحدة فقط من الشركات النفطية الكبرى (أرامكو) الوفاء بالتزامها برفع أرباحها البالغة 75 مليار دولار هذا العام. 

 

 

وفي الولايات المتحدة ، على سبيل المثال ، يمر النفط الصخري بأكثر فتراته صعوبة بعد طفرة السنوات الأخيرة. 

 

ويشير التقرير أن السعودية وعلى عكس معظم المنتجين الآخرين ، لا تمتلك احتياطيات كبيرة من الميزانية فحسب ، بل لديها أيضًا قدرة اقتراض هائلة.

 

 

وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان قد أكد في 22 أبريل أن المملكة يمكن أن تقترض ما يصل إلى 58 مليار دولار في 2020. 

 

 


وبلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في السعودية 24٪ في 2019، وهي منخفضة نسبيًا مقارنة بالدول الأخرى المنتجة للنفط . ومع وجود 474 مليار دولار يحتفظ بها البنك المركزي في احتياطيات النقد الأجنبي ، تبقى المملكة العربية السعودية بشكل مريح فوق مستوى حوالي 300 مليار دولار ، والذي يعتبره الكثيرون الحد الأدنى لضمان استقرار العملة ، الذي يربطه بالدولار ، يضيف جايسون بوردوف.

 

 

ويشير التقرير أت هذا الوضع المالي المثالي، لن يسهل فقط إدارة هذه الفترة الصعبة ، بل سيكون مواتياً لوضع الدولة كمصدر رئيسي للنفط.

 


 
و مع التنافس المستمر على حصتها في السوق مع روسيا ، حصلت المملكة العربية السعودية على عقود تسليم جديدة في جميع أنحاء العالم. ويقدر بوردوف ومودي ستيوارت أن الأمر سينتهي بارتفاع عائدات النفط وحصة أكبر في سوق النفط بمجرد استقرار الوضع بالنسبة للسعودية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه