2020-04-11 

رد الفعل #الإيراني بشأن وقف إطلاق النار في #اليمن ربما يختلف هذه المرة

من واشنطن، خالد الطارف

توقع موقع Al-Monitor الأمريكي أن يأتي رد الفعل الإيراني على استعداد التحالف الذي تقوده السعودية بشأن وقف إطلاق النار مختلفا هذه المرة. وأشار الموقع الأمريكي، في تقرير ترجمته عنه الرياض بوست، إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن أعلن عن وقف شامل لإطلاق النار، في مبادرة سعودية مهمة تتكامل مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لوقف إطلاق النار في النزاعات العالمية في إطار الجهود الرامية للتصدي لوباء COVID-19. ودفعت ظروف تفشي الوباء والمبادرة الدبلوماسية الأخيرة لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث نحو حل سياسي طال انتظاره. 

 

ويحظى وقف إطلاق النار المزمع استمراره لمدة 14 يومًا بدعم جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.

 

وتابع التقرير أن الحوثيين، بقيادة عبد الملك الحوثي ويرتبطون بالشيعة الزيدية، أشعلوا الحرب والأعمال العدائية  منذ عام 2014 فور استيلائهم على العاصمة صنعاء ويتلقون الدعم من إيران.

 

وأضاف التقرير: "منذ سيطرة الحوثيين على اليمن، تنتقل محنة اليمن من وضع سيء إلى وضع كارثي. بالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، نزح 2.6 مليون يمني، وهناك أكثر من 280 ألف لاجئ، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. واجهت البلاد موجات من الكوليرا وهي ملاذ لإرهابيي القاعدة. وانهار نظاما الصحة والتعليم . 

 

لذلك يرى التقرير: "يجب أن تتحول الأضواء والضغوط إلى إيران التي لم تصدر ردًا رسميًا على مبادرات الأمم المتحدة. وذكبر التقرير باستلام طهران إشارة لا يمكن تجاهلها بإرسال مساعدات طبية من أبو ظبي، ويعول على إمكانية اغتنام طهران لتلك الفرصة من أجل  بناء الجسور ومساعدة الجيران المحتاجين؛ ومن الممكن أن تكون اليمن تلك الفرصة.

 

كانت المساعدات الإماراتية باعثًا على اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي أكد مجدداً "دعم الإمارات للشعب الإيراني في خضم هذه الأزمة" و "شدد على أهمية العمل الجماعي والجهود الإغاثية  في مثل هذه التحديات العالمية". 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية س.أ. موسوي عبر تويتر إن إيران "لن تنسى أبدا" أن الإمارات "وقفت مع إيران في الأوقات الصعبة".

 

وتابع التقرير: "إذا أرادت إيران أن تبني الجسور والثقة، وإذا اختارت أن تفعل الشيء الصحيح، فليس ثمة ما يمنعها من مساندة مبادرة الأمم المتحدة، والاستجابة للمبادرة السعودية خاصة وأن مصالحها الاستراتيجية في اليمن ضئيلة. وبدلاً من ذلك، فإن أي تعنت إيراني  أو تمسك طهران بالعدوان  سوف يدفع الشعب اليمني لدفع ثمن باهظ للغاية.

 

ولم يضمن التقرير أن يكون لإيران سيطرة كاملة على الحوثي، لأن أزمة اليمن قصة يمنية في المقام الأول. 

 

ولكن إيران لديها الكثير من النفوذ، ويمكنها ويجب عليها استخدام نفوذها لدعم وقف إطلاق النار، في حين توفر الأمم المتحدة وأزمة COVID-19 لها الغطاء، إذا كان هذا هو المطلوب.

 

 من المرجح أن يكون العائد الاستراتيجي لمبادرة حسن النية التي أبدتها المملكة العربية السعودية موضع ترحيب من قبل الشعب اليمني الذي سئم الحرب، وأصداء إيجابية مؤكدة في الرياض والمنطقة والأمم المتحدة وربما حتى في واشنطن.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه