2020-04-08 

كيف يتأقلم المؤثرون في الخليج مع أزمة كورونا؟

من باريس فدوى الشيباني

من صور السيلفي على سواحل أمالفي في ايطاليا أو مقاطع الفيديو على شواطئ دبي إلى يوميات الحجر الصحي ومواجهة فيروس كورونا ، يحاول "المؤثرون" من دول الخليج الحفاظ على صورتهم الرائعة بين أربعة جدران أو إعادة ابتكار شخصياتهم ونشاطاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي

 

صحيفة Challenge الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته الرياض بوست أكدت فيه أنه وبعد أن كان منشوراتهم صور ومقاطع فيديو في مطارات العواصم الكبرى أو البوتيكات الفاخرة في لندن أو المقاهي الأنيقة في باريس، وجد المؤثرون الخليجيون أنفسهم في أزمة تفشي كورونا مجبرين على قضاء كامل الوقت للعائلة أو المطبخ أو الديكور لكن دون نسيان '' تشجيع "المتابعين" على البقاء في المنزل.

 

 

و في الكويت ، تم حظر مراسم الزفاف، لكن هذا الإجراء لم يمنع فوز الفهد من الاحتفال به أمام ثلاثة ملايين متابع افتراضي، على حسابها على انستغرام.

 

و قد شاركت صاحبة صالون تجميل ، صور زفافها و مجوهراتها وخاتمها المرصع بالماس من يدي زوجها مع متابعيها.

 

وقد تفاعل أحد المتابعين "شكرًا على جعلنا ننسى الفيروس ، ولو ليوم واحد فقط ..عيناي بدأتا تدمعان".


ويشير التقرير " في السنوات الأخيرة ، لعب المؤثرون من الخليج دورًا كبيرا في الترويج للأحداث في المنطقة، ولا سيما في المملكة العربية السعودية ..ولكن في مواجهة الوباء ، ومع تأجيل أو إلغاء الأحداث الثقافية والرياضية المخطط لها في دول الخليج وجد المؤثرون الخليجيون أنفسهم مجبرين على اعادة ابتكار نشاطاتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي".

 

وفي هذا السياق تقول جويل ماردينيان ، مؤسسة علامة تجارية لمستحضرات التجميل، تقيم في دبي "ليس من السهل إنشاء محتوى وجذب الآلاف والملايين (من المشتركين) ، يتطلب الأمر الكثير من التفاني". 

 

 

وتقول ماردينيان التي يتابعها 12 مليون شخص على انستغرام "أحب مشاركة أشياء جميلة مع المتابعين ، مثل اللعب مع ابني أو ابنت ، أو إذا كنت أصنع طبقًا أشعر بالفخر به". 

 

وتشجع هذه اللبنانية التي تقدم نفسها على أنها "أم ومقدمة برامج تلفزيونية" ، متابعيها على "العثور على أشياء للقيام بها في المنزل" ، من خلال نشر مقاطع فيديو لأطباق صغيرة أو أثاث تم تجديده أو أي نشاط في حديقة المنزل.

 

 

و تعتقد ريما صبان ، الأستاذة المساعدة في علم الاجتماع بجامعة زايد في دبي ، أن المؤثرين يلعبون دورًا إيجابيًا ، ولكن يجب عليهم تحطيم "أقنعتهم الاجتماعية" والتعامل بطريقة مختلفة مع متابعيهم.

 

 

وأوضحت "في الوقت الحالي ، من المهم ان نكون صادقين مع الناس..إنها لحظة الإنسانية يجب إسقاط هذه الأقنعة وإظهار الشجاعة في التعامل مع الناس ".

 

 

وقد اغتنمت رغدة بخرجي ، وهي مؤثرة سعودية مع أكثر من 14000 متابع على إنستغرام ، هذه الوضع للتوعية والتفاعل مع متابعيها حيث تقول "أعتقد أنه من المهم أن نكون صادقين وأصليين ، خاصة في هذا الوقت الذي يجب أن نركز فيه أكثر على الإنسانية وأن نكون لطفاء ، بدلاً من التركيز على الأشياء التافهة".

 

و قالت سعاد نعيم ، مديرة التسويق في دبي ، إن نجوم وسائل التواصل الاجتماعي في الخليج كانوا مصدرًا موثوقًا للترفيه والإلهام.

 

وأكدت المرأة البالغة من العمر 35 عامًا: "أتحقق من هاتفي صباحًا ومساءً ، وأحب أن أرى ما قام به المؤثرون ".

 

وتقول إن نجومها المفضلين على الإنترنت غيّروا المحتوى بشكل كبير خلال الأزمة، مضيفة "أقدر مناقشاتهم المباشرة مع معجبيهم وكيف يتكيفون مع الظروف."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه