2020-04-06 

السعودية وروسيا تدفعان المفاوضات للتوصل لمعاهدة عالمية للنفط

من موسكو وليد عكافة

 

تتسابق السعودية وروسيا وغيرهما من الدول المنتجة للنفط من أجل التفاوض على اتفاق لوقف الانهيار التاريخي لأسعار النفط ويؤكد دبلوماسيون إنه تم إحراز بعض التقدم أمس الأحد.


وقالت وكالة Bloomberg الأمريكية، في تقرير ترجمته عنها الرياض بوست، إن المحادثات لا تزال تواجه عقبات كبيرة: من المقرر مؤقتًا عقد اجتماع للمنتجين من أوبك+ يوم الخميس. وكانت روسيا والمملكة العربية السعودية ترغبان في انضمام الولايات المتحدة للمباحثات، ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى حتى الآن القليل من الاستعداد للمشاركة.


يحاول دبلوماسيون في مجال النفط التعجيل بعقد اجتماع لوزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين يوم الجمعة، في إطار الجهود الرامية إلى ضم الولايات المتحدة للمباحثات، وفقًا لمصدرين مطلعين. وانخفضت أسعار النفط الخام بنسبة 50٪ هذا العام، حيث تسببت الآثار الاقتصادية لوباء كوفيد-19 في انهيار الأسعار إلى درجة أصبحت تشكل تهديدًا للاستقرار المالي بالدول المعتمدة على النفط، وربنما ايضًا بإفلاس منتجي النفط الصخري الأمريكي، ما يشكل تحديًا إضافيًا تواجهه البنوك المركزية في عدد من دول العالم، بما في ذلك روسيا.


وبات من المؤكد وفقًا للتقرير أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لخفض الإمدادات بطريقة منظمة، فإن السوق سيجبر بعض المنتجين على تعليق الإنتاج.ةأضاف التقرير أن الهدف من المحادثات، التي كشف عنها ترامب الأسبوع الماضي، هو خفض إنتاج النفط بنحو 10٪ - وهو أكبر انخفاض منسق على الإطلاق. ارتفع النفط بسبب تعليقات ترامب الأسبوع الماضي، لكنه تقلص بعد ذلك عندما أصبحت التعقيدات الدبلوماسية أكثر وضوحًا.


وتقول كل من السعودية وروسيا إنهما تريدان انضمام الولايات المتحدة للمباحثات، بصفتها أكبر منتج في العالم بفضل ثورة النفط الصخري، ولكن تصريحات ترامب اكتفت بتوجيه عبارات معادية لأوبك يوم السبت وهدد بفرض تعريفات جمركية على النفط الأجنبي.


وقال فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس دراسات السياسة الدفاعية والخارجية، وهو عبارة عن مجموعة بحثية تقدم المشورة للكرملين: "إذا لم يشارك الأمريكيون، فإن المشكلة التي كانت موجودة من قبل بالنسبة للروس والسعوديين ستبقى دون تسوية – فالطرفان خفضا الإنتاج بينما رفعت الولايات المتحدة مستوى إنتاجها، وهذا يجعل الأمر برمته مستحيلاً". 


ليس من الواضح ما إذا كانت روسيا والمملكة العربية السعودية ستطلبان من الولايات المتحدة الالتزام علناً بخفض الإنتاج. وقال ألكسندر دينكين، رئيس معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في موسكو، وهو مركز أبحاث تديره الدولة، إن موسكو تود أن ترفع الولايات المتحدة بعض العقوبات عن روسيا كحل وسط.


ووفقاً لمصدر مطلع على المحادثات، اختلفت روسيا والمملكة العربية السعودية - اللتان تبادلتا الاتهامات حول مسؤولية كل منهما عن انهيار أسعار النفط خلال عطلة نهاية الأسبوع - حول كيفية حساب طريقة خفض الإنتاج.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه