المؤسسة الدينية السعودية تشارك بفاعلية في جهود المملكة للتصدي لفيروس كورونا

سلطت وكالة Bloomberg الأمريكية الضوء في تقرير لها، ترجمته الرياض بوست، الضوء على الدور الذي تلعبه المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة، في التصدي لانتشار الوباء.   

وأشار التقرير إلى أنه في حين تحاول الدول في جميع أنحاء العالم نشر الوعي بضرورة التباعد الاجتماعي لوقف انتشار مرض كوفيد-19، انطلق الدعاة ورجال الدين في المملكة العربية السعودية، مهد الإسلام، في جهود ملموسة ومتبصرة لدعم التدابير التي اتخذتها الحكومة السعودية لوقف انتشار العدوى، واضطلعوا بدور بارز في نشر الوعي عبر شاشة التلفاز، ولفتت بلومبرج إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قام بإصلاحات لافتة لمسار الدعوة على مدى السنوات القليلة الماضية وحظي بتأييد كبير بين أوساط الدعاة، منذ تبنى خطًا واضحًا مضادًا للتشدد وداعمًا للاعتدال.
وفي مقاطع فيديو رائعة تنتجها المؤسسات الحكومية، يعزز الدعاة ورجال الدين رسالة الدولة فيحثون على الالتزام بتعليمات وزارة الصحة والابتعاد الاجتماعي، ويسلطون الضوء على واجب المسلم في الحفاظ على الحياة ويدعمون الإجراءات التي اتخذها الملك سلمان بن عبدالعزيز ضد فيروس كورونا المستجد، وأظهر مقطع فيديو أحد أعضاء مجلس كبار العلماء وهو يستخدم مادة لتطهير يديه قبل أن يبدأ حديثه.
وانضمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكوادرها إلى  حملة التوعية حتى يلتزم الكافة بالبقاء في منازلهم، فرفعت لافتات بما في ذلك لافتة كتب عليها عندما كان النبي محمد، صلى الله علييه وسلم يعطس، كان يهم بتغطية وجهه بيديه أو ثوبه.

ونقلت وكالة بلومبرج عن أيهم كامل، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة أوراسيا الاستشارية، قوله إن السعودية كانت ضمن أكثر الدول فاعلية في التعامل مع أزمة وباء كورونا، وأثبتت بجدارة قدرتها على التعامل مع الظرف العالمي. 

وتابع كامل: "استندت الجهود التي بذلتها المملكة على العلم والسياسات وعلى ما يصلح وما ينجح وتريد الدولة أن تركز على الأخذ بالأسباب، لذا كان أداء الدعاة في هذا الاتجاه العملي النافع الذي لا يقلل من شأن الدعاء والصلاة، بل يشدد على ضرورة أن تقترن العبادة بأمور عملية بالغة الأهمية في منع انتشار العدوى والوقاية منها من أجل إنقاذ الأرواح".