2020-04-05 

وزير الطاقة السعودي ينفي مزاعم بوتين ونوفاك: روسيا تتحمل مسؤولية انهيار اتفاق أوبك+ وليس السعودية

من لندن علي حسن

نفت المملكة العربية السعودية المزاعم الروسية التي حملتها مسؤولية انهيار اتفاق تقييد الإنتاج "أوبك +" الشهر الماضي ، لكنها أبقت الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لإعادة التوازن في سوق النفط.

موقع Argus Media أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ، نفى في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، مزاعم نظيره الروسي ألكسندر نوفاك ، والتي أكد فيها أن السعودية رفضت تمديد اتفاق أوبك + واتخذت خطوات أثرت سلبا على سوق النفط .


مزاعم نوفاك أكدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حين أكد قال إن الانسحاب السعودي من صفقة أوبك + إلى جانب خطتها لزيادة الإنتاج واستعدادها لخفض أسعار النفط ساهم بشكل كبير في الانهيار الأخير لأسعار النفط.


ووصف الأمير عبد العزيز التصريحات الروسية بأنها "غير صحيحة قطعيا"، وقال إن السعودية "بذلت جهودا كبيرة مع دول أوبك + لتقليل الفائض في سوق النفط الناتج عن تراجع النمو الاقتصادي العالمي".


وأضاف "لكن الاقتراح الذي تقدمت به المملكة وقبلته 22 دولة ، للأسف لم يكن مقبولا من الجانب الروسي ، مما أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق".


وفي اجتماعات في فيينا الشهر الماضي ، نظر تحالف أوبك + المكون من 23 دولة في اقتراح بخفض الإنتاج الجماعي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام. 


وكانت روسيا هي الدولة الوحيدة التي رفضت المقترح، قائلة إنها تفضل تمديد حصص الإنتاج الحالية لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية الربع الثاني. 


و ذهب الأمير عبد العزيز إلى حد لوم روسيا على هذه التصريحات قائلا" إن نوفاك كان أول من أعلن لدى مغادرته اجتماعات أوبك + في مارس أن جميع الدول المشاركة لن تكون ملزمة بالاتفاق اعتبارًا من بداية أبريل. 


وأضاف إن ذلك " دفع الدول إلى رفع إنتاجها لتعويض انخفاض الأسعار وتعويض خسارة الأرباح".


كما نفى الأمير عبد العزيز سعي الرياض إلى تدمير منتجي النفط الصخر الأمريكي ، قائلا إن هذا هدف لشركات النفط الروسية وليس السعودية.


وقال إن "البيانات الروسية في هذا الصدد ، خاصة تلك التي أدلى بها الرؤساء التنفيذيون لشركات النفط الروسية ، معروفة وواضحة للجميع.. ليس سرا أن المملكة هي واحدة من المستثمرين الرئيسيين في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة."


و على الرغم من اللهجة الحادة في بيانه ، بدا أن وزير النفط السعودي يعلق آمالا كبيرة على اتفاق جديد عندما تشارك أوبك + ومنتجون آخرون في مؤتمر فيديو كان من المقرر عقده في 6 أبريل، قبل تأجيله إلى موعد لاحق وفق مصادر مطلعة.

 

وكرر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تعليقات وزير النفط في بيان منفصل ، معربا عن أمله في أن "تتخذ روسيا القرارات الصحيحة في اجتماع أوبك + ... بهدف التوصل إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود إلى أسواق النفط حتى لا تتعرض للخطر مرة أخرى ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه