2020-03-08 

نيجيريا تحبس أنفاسها بعد القرار السعودي ..وشبح الركود يهدد أكبر إقتصاد إفريقي

من لندن علي حسن


تحبس نيجيريا أنفاسها، بعد إعلان المملكة العربية السعودية أنها ستزيد في إنتاجها من النفط على خلفية إنهيار اتفاق أوبك+.

 

وكالة بلومبرج أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المملكة العربية السعودية تعتزم  زيادة إنتاج النفط من جانب واحد في الشهر المقبل ، في خطوة قد تخفض الأسعار أكثر وستزيد الأمور سوءًا بالنسبة للبلدان المعتمدة على النفط مثل نيجيريا.

 

 

ويشير التقرير " في رد فعل قوي على انهيار تحالف أوبك + ، تخطط المملكة العربية السعودية لزيادة إنتاجها من النفط الشهر المقبل ، ليتجاوز 10 ملايين برميل يوميًا." 

 

 

و في سياق متصل نقلت بلومبرج عن العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط في شركة الاستشارات النفطية  FGE أيمن ناصري قوله "المملكة العربية السعودية الآن تخوض حرب أسعار ".

 

 

و بالفعل ، بدأت المملكة العربية السعودية في إظهار تحركاتها حيث خفضت يوم السبت السعر الذي تبيع به الخام في الأسواق الأجنبية.

 

 

ويشير التقرير أن  نيجيريا تجني معظم أرباحها الأجنبية من النفط، في الوقت الذي يبلغ فيه سعر برميل النفط حاليا أقل بكثير من 57 دولارا ، وهو المستوى الذي إعتمدته  نيجيريا في إعلان ميزانيتها لعام 2020 ، حيث يبلغ الإنتاج اليومي المخطط له 2.18 مليون برميل.

 


وفي الوقت الحالي، تنتج نيجيريا حوالي 2 مليون برميل يوميا.

 


و وفقًا لتفاصيل موقع بيانات النفط ، انخفض خام برنت القياسي الدولي بنسبة 9.4 في المائة ليستقر عند مستوى 45.27 دولارًا للبرميل يوم الجمعة ، في حين بلغ سعر برميل نفط بوني الخفيف في نيجيريا عند 46.33 دولارًا للبرميل.

 

ومع تأثر الطلب على النفط بتفشي فيروس كورونا ، وفي صورة ضخ السعودية المزيد من النفط كما هو مخطط له بحلول أبريل ، فإن أسعار النفط ستنخفض أكثر ، وهي خطوة قد تؤثر بشكل أكبر على أكبر اقتصاد في أفريقيا وفق التقرير.

 

 

ونقلت بلومبرج عن دوج كينج ، أحد مؤسسي صندوق Merchant Commodity Fund قوله "هذه الخطوة ستجعل الوضع سيئًا..أوبك + سوف تضخ أكثر ، والعالم يواجه صدمة الطلب لذلك قد نصل إلى مستوى  30 دولارًا للبرميل ".

 

 

يشار إلى أن وزيرة المالية النيجيرية ، زينب أحمد  دعت الأسبوع الماضي إلى مراجعة الميزانية حيث قالت أن تفشي فيروس كورونا أثر سلبًا على عائدات نيجيريا النفطية.

 

 

و بالفعل ، يخشى الخبراء أن ينزلق  إقتصاد نيجيريا إلى الركود إذا استمر سعر النفط في الانخفاض، على غرار الفترة الممتدة من أبريل ويونيو 2016 .

 

 

و انخفضت أسعار النفط من حوالي 112 دولارًا للبرميل في عام 2014 إلى أقل من 50 دولارًا للبرميل في عام 2016.

 

 

و منذ تعافي نيجيريا من الركود الأخير ، وعد الرئيس محمدو بوهاري بتنويع الاقتصاد النيجيري من الاعتماد على النفط. ومع ذلك ، لا يزال هذا الهدف بعيدًا عن واقع الحال في هذا البلد الافريقي .

 

 

وفي سياق متصل يشير التقرير " لقد تراجعت بالفعل قدرة نيجيريا على التخفيف من أي تأثير لأسعار النفط العالمية ، حيث انخفض حساب الخام الزائد في البلاد إلى حوالي 71 مليون دولار في فبراير من أكثر من ملياري دولار في نوفمبر 2018."

 


ورداً على  الخطوة السعودية والانخفاض المحتمل في أسعار النفط ، قال محلل مالي  إن نيجيريا ليست مستعدة لهذا الوضع.

 

وأكد أنه إذا وصل سعر النفط إلى 30 دولارًا للبرميل ، فقد يعني ذلك ركودًا إقتصاديا  في نيجيريا لأن قطاع النفط جزء رئيسي من الاقتصاد.

 

وتابع "جميع هذه الدول الأخرى مستعدة ، ولديها احتياطيات كافية. لدى المملكة العربية السعودية تريليونات الدولارات من احتياطياتها التي يديرها صندوق الاستثمارات العامة، وروسيا  أيضا لديها إحتياطات كبيرة..  الاقتصاد النيجيري في ورطة ، وأعتقد أن هذا هو السبب في أن الحكومة تعتزم اقتراض 22.7 مليار دولار ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه